تراجعات لأكبر البورصات العالمية تصل إلى 12 % .. والأسهم السعودية والكندية تخالفان الاتجاه
رغم توقعات المستثمرين لاتجاه الأسواق المالية العالمية وأنها في طريقها لإنهاء ربما أطول الموجات الصعودية بفعل تحركات الفيدرالي الأمريكي حيال أسعار الفائدة لكبح التضخم، إلا أن التدخل الروسي في أوكرانيا أحدث صدمة في الأسواق المالية طالت أيضا العملات والمعادن والحبوب والنفط.
وعانت الأسواق العالمية طوال الأيام الماضية من التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى، إذ مالت أغلبية البورصات الكبرى للنطاق الأحمر، في حين طالت ارتفاعات واسعة أسعار السلع.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، خالفت البورصة السعودية والكندية الاتجاه السائد لأداء كبرى البورصات في العالم، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوى منذ 2008.
كما سجلت السوق الكندية "تي أس أكس" ارتفاعا خلال الفترة 2.7 في المائة، بينما ارتفعت السوق السعودية "تاسي" بنحو 2.6 في المائة.
في حين كان أداء المؤشرات الأمريكية الأقل تراجعا منذ بداية الأزمة بنسب لم تتجاوز 1.5 في المائة، رغم دخول أسواقها في موجة من التراجع منذ بداية العام تجاوزت 10 في المائة.
وفي آسيا وأوروبا التراجعات أكثر حدة، إذ هبط مؤشر هونج كونج 12.2 في المائة، و12 في المائة لمؤشر داكس الألماني، إضافة إلى تراجع 10.9 في المائة طال مؤشر كاك الفرنسي.
وتراجع مؤشر "أم إس سي أي" العالمي بواقع 3.1 في المائة خلال الفترة، بينما زاد المؤشر من خسائره من أعلى مستوى خلال العام الجاري بأكثر من 12 في المائة، في حين تراجع مؤشرها للأسواق الناشئة منذ بداية الأزمة 8.2 في المائة.
وكانت "أم إس سي أي" قد أعلنت أنها ستعيد تصنيف مؤشراتها في روسيا من الأسواق الناشئة إلى وضع الأسواق المستقلة بعد أن أكد أغلبية المشاركين في السوق العالمية، أن سوق الأسهم الروسية غير قابلة للاستثمار حاليا، فضلا عن إطالة فوتسي راسل الأسواق المالية الروسية من جميع مؤشراتها.
أسعار النفط
وقفزت أسعار النفط بأكثر من 45 في المائة منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، لتتداول أسعار النفط عند أعلى مستوياتها خلال أكثر من 13 عاما، بعد أن بلغت العقود الآجلة لخام برنت القياسي مستوى 139.1 دولار مطلع الأسبوع الجاري، وهو أعلى سعر منذ تموز (يوليو) 2008، قبل أن تتراجع أسعار خام برنت إلى مستوى 125 دولارا للبرميل.
وأسعار النفط قريبة من أعلى مستوى تاريخي عند 147.5 دولار للبرميل، حيث من المرجح تسجيل خام برنت مستوى تاريخيا في حال طالت العقوبات الموجهة لروسيا قطاع النفط والطاقة.
السوق السعودية "تاسي"
وسجل المؤشر العام للسوق السعودية ارتفاعا منذ بداية الأزمة الروسية - الأوكرانية بواقع 2.6 في المائة، مدعوما بارتفاع أسهم الطاقة والمواد الأساسية.
وبذلك تعزز السوق السعودية "تاسي" من مكاسبها منذ مطلع العام لتتجاوز 13.9 في المائة، مستمرة بذلك في مسارها الصاعد منذ آذار (مارس) 2020، وبمكاسب تخطت 115 في المائة.
وصعد سهم "أرامكو السعودية" 10 في المائة منذ بداية الأزمة، ليسجل السهم مستويات تاريخية هي الأعلى منذ إدراجه في السوق بنهاية 2019، بعدما لامس السهم مستوى 46 ريالا، وبإغلاق جلسة الثلاثاء أصبحت القيمة السوقية للشركة عند 8.92 تريليون ريال بما يعادل 2.37 تريليون دولار.
وحدة التقارير الاقتصادية