سيولة ضخمة تدفع "ماراثون الصعود" للأسهم الخليجية لتحطيم مزيد من الحواجز

سيولة ضخمة تدفع "ماراثون الصعود" للأسهم الخليجية لتحطيم مزيد من الحواجز

واصلت أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس وللأسبوع الثاني على التوالي "ماراثونها الصعودي" محطمة المزيد من الحواجز خصوصا سوق الدوحة التي شهدت أعلى ارتفاع يومي للعام الجاري بنسبة 5.1 في المائة بعدما كسر المؤشر حاجز 6.500 نقطة بعد جلستين من كسر مستوى ستة آلاف نقطة.
كما قفزت سوق مسقط بنحو 2.6 في المائة وسوق دبي 2 في المائة واقتربت ارتفاعات سوق أبوظبي من 1 في المائة وسوق البحرين نصف في المائة وسوق الكويت 0.30 في المائة، والملاحظ أن الارتفاعات صاحبها صعود قياسي في أحجام وقيم التداولات تعتبر الأعلى للعام في غالبية الأسواق وهو ما مكن المؤشرات من كسر المزيد من الحواجز مثل سوق الدوحة التي سجلت تعاملات بقيمة مليار ريال من تداول 38 مليون سهم وسوق مسقط 17 مليون ريال من تداول 55.4 مليون سهم وسوق دبي 1.1 مليار درهم وسوق البحرين 1.6 مليون دينار من 5.9 مليون سهم وهو أعلى تداول في السوق البحرينية هذا العام.
وقال لـ "الاقتصادية" عدد من المحللين والوسطاء في غالبية الأسواق إن موجة التفاؤل التي تعم الأسواق شجعت كافة شرائح المتداولين على العودة من جديد إلى الأسواق من خلال ضخ سيولة جديدة على كافة الأسهم، خصوصا أسهم الشركات التي حققت نموا في الربع الأول كما لعبت الأخبار الإيجابية التي أعلنتها الشركات عن عمليات استحواذ أو الحصول على مشاريع جديدة في تعزيز الشعور بأن اقتصاديات المنطقة قادرة على التعافي بسرعة من تداعيات الأزمة المالية.
ولا يزال الارتفاع القوي والمتواصل لسوق الدوحة يسترعي اهتمام المحللين، حيث قفزت السوق في شهرين تقريبا بأكثر من 50 في المائة وكانت بنهاية الربع الأول من العام أسوأ الأسواق الخليجية أداء بانخفاض 29 في المائة تقلص مع الارتفاع المتواصل على مدار شهر ونصف إلى 3 في المائة أمس، ووفقا لوسطاء في السوق القطرية فإن محافظ الاستثمار المحلية هي التي تضخ المزيد من السيولة في السوق والتي تستهدف أسهم البنوك والعقارات والبتروكيماويات.
وتركزت السيولة على عشرة أسهم استحوذت على 71 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة والبالغة 38 مليون سهم قيمتها مليار ريال، وارتفعت أسعارها مجتمعة أعلاها لسهم المصرف الخليجي الذي قفز بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 8.30 ريال.
وسجلت كافة أسهم البنوك نسب ارتفاع قوية بواقع 9.2 في المائة لسهم "الأهلي" إلى 44 ريالا و"الريان" 9 في المائة إلى 12.10 ريال وبنك الدوحة 6.8 في المائة إلى 39.70 ريال والبنك التجاري 6.3 في المائة إلى 70.80 ريال و"المصرف" 3.3 في المائة إلى 76 ريالا، كما ارتفع سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر 7.2 في المائة إلى 112 ريالا.
وواصل سهم "بروة العقارية" قفزاته بنسبة 6.7 في المائة إلى 34.20 ريال مع إعلان الشركة عن تقدمها بعروض للاستحواذ على عدد من الشركات الاستثمارية من بينها الأولى للتمويل والأولى للإجارة والمستثمر الأول.
وتمكنت الأسهم القيادية التي واصلت ارتفاعاتها من توفير الدعم لمؤشر سوق دبي المالي لكسر مستوى 1.600 نقطة وسط تداولات قياسية تجاوزت المليار درهم استحوذت منها أربعة أسهم هي "أرابتك" و"إعمار" و"دريك أند سكل" و"العربية للطيران" على 80 في المائة وارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب قياسية أعلاها لسهم "أرابتك" بنسبة 8 في المائة إلى 2.58 درهم عقب إعلان الشركة عن حصولها على عقد جديد للإنشاءات.
كما كسر سهم إعمار حاجز 2.60 درهم إلى 2.68 درهم قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح قللت من مكاسبه إلى 2.59 درهم بارتفاع 4.5 في المائة، وارتفع سهم العربية للطيران بنسبة 3.1 في المائة إلى 97 فلسا بدعم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها الفصلية 32 في المائة و"دريك آند سكل" 3.8 في المائة إلى 82 فلسا بدعم من نمو أرباح الشركة 162 في المائة إلى 78 مليون درهم.
وجاء الارتفاع أقل قوة في سوق العاصمة أبوظبي بدعم متواصل من أسهم العقارات والطاقة وسط تداولات متوسطة بقيمة 468 مليون درهم غالبيتها على سهمي "الدار" و"صروح" العقاريتين وكسر حاجز أربعة دراهم إلى 4.03 درهم بارتفاع 2.8 في المائة والثاني 2.4 في المائة إلى 2.90 درهم كما ارتفع سهم "آبار" 1.6 في المائة إلى 2.42 درهم و"دانة غاز" 2.2 في المائة إلى 91 فلسا.
ودعمت أسهم البنوك والصناعة تخطي مؤشر سوق مسقط حاجز 5.600 نقطة وسط تداولات هي الأعلى للعام بقيمة 17 مليون ريال من تداول 55.4 مليون سهم منها 8.5 مليون ريال لأربعة أسهم هي بنك مسقط و"جلفار" و"النهضة للخدمات" و"عمان والإمارات"، كما استحوذ سهما "الجزيرة للخدمات" و"عمان والإمارات" بمفرديهما على أكثر من ربع إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق.
وباستثناء انخفاض أسعار خمسة أسهم فقط سجلت بقية الأسهم المتداولة 43 شركة ارتفاعات قوية حيث قفز سهم بنك مسقط بنسبة 4.2 في المائة إلى 0.805 ريال، و"جلفار" 3.2 في المائة إلى 0.711 ريال و"الجزيرة للخدمات" 6.9 في المائة إلى 0.093 ريال، و"الخدمات المالية" 9.7 في المائة إلى 0.124 ريال، والبنك الوطني 7.9 في المائة إلى 0.355 ريال وبنك صحار 2.9 في المائة إلى 0.140 ريال، واكتفى سهم "عمانتل" بارتفاع طفيف 0.80 في المائة إلى 1.388 ريال.
كما شهدت سوق البحرين أعلى حجم تداول لها للعام بقيمة 1.6 مليون دينار من تداول 5.9 مليون سهم منها 4.9 مليون لأربعة أسهم هي "أنوفست" و"الإثمار" والسلام" و"بيت التمويل الخليجي" وهي الأسهم التي سجلت أعلى نسب ارتفاع في السوق، حيث ارتفع الأول 5.3 في المائة إلى 0.990 دينار والثاني 6.1 في المائة إلى 0.260 دولار والثالث 2.5 في المائة إلى 0.121 دينار والثالث أعلى ارتفاع 8.3 في المائة إلى 1.300 دولار.
وسجل سهم بنك الخليج المتحد أعلى نسب انخفاض مع سهم "ناس"، حيث تراجع بنسبة 9 في المائة إلى 0.400 دولار مع إعلان البنك عن تراجع أرباحه الفصلية بنسبة 70 في المائة إلى 9.3 مليون دولار من أرباح بقيمة 30.7 مليون دولار عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وانخفض سهم "ناس" 2.1 في المائة إلى 0.136 دينار. ودعمت ارتفاعات أسهم البنوك والخدمات صعودا طفيفا في سوق الكويت التي حافظت على زخم تعاملاتها بقيمة 171.7 مليون دينار من تداول 856.2 مليون سهم، وسجلت غالبية الأسهم القيادية ارتفاعا، حيث صعد سهم بنك الكويت الوطني 1.7 في المائة إلى 1.180 دينار وبيت التمويل الكويتي "بيتك" بنسبة 3.5 في المائة إلى 1.180 دينار.

الأكثر قراءة