274.9 مليار ريال صادرات غير نفطية في 2021 .. قفزت 34.5 % إلى مستوى تاريخي
سجلت السعودية رقما قياسيا في صادراتها غير النفطية خلال العام الماضي 2021، وذلك بعدما بلغت 274.9 مليار ريال "73.3 مليار دولار".
وخلال الأعوام الماضية، برزت أهمية تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، من خلال الانفتاح على الأسواق العالمية ودفع تنافسية المنتج السعودي في الأسواق الدولية والإقليمية.
والتنويع الاقتصادي يعد مدخلا رئيسا لتحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال عدة عوامل منها زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي غير النفطي.
وبحسب رصد وحدة التقارير في "الاقتصادية" استند إلى بيانات رسمية، سجلت الصادرات غير النفطية نموا خلال 2021 بلغ 34.5 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه 2020، والبالغة 204.3 مليار ريال "54.5 مليار دولار".
ويأتي النمو مدعوما بالأداء المحقق من النصف الثاني من العام، حيث سجل في ديسمبر أعلى صادرات شهرية في تاريخ السعودية بعد بلوغها 29.27 مليار ريال، لتتجاوز الرقم القياسي السابق والمحقق في شهر نوفمبر، وكذلك شهر سبتمبر الماضي.
وصادرات السعودية غير النفطية مقسمة إلى 21 مصدرا رئيسا أبرزها "المنتجات الكيماوية، ومصنوعات اللدائن والمطاط، ومصنوعات المعادن، ومعدات النقل، والآلات والمعدات الكهربائية، والمنتجات الحيوانية، والمواد الغذائية والمشروبات".
وتشكل المنتجات مصنوعات المنتجات الكيماوية، وكذلك اللدائن والمطاط على نحو 32.1 في المائة و29.1 في المائة من السلع المصدرة خلال ديسمبر الماضي.
ومثلت صادرات المنتجات الكيماوية نحو 9.4 مليار ريال، بينما مثلت اللدائن والمطاط ومصنوعاته نحو 8.5 مليار ريال، خلال الشهر ذاته.
وتسعى المملكة من خلال رؤية السعودية 2030 إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 إلى 50 في المائة من إجمالي قيمة الناتج المحلي.
وأسست السعودية في فبراير 2020 بنك التصدير والاستيراد، الذي يهدف إلى تعزيز تنمية الصادرات السعودية وتنويعها وزيادة قدرتها التنافسية، من خلال توفير خدمات تمويل الصادرات، والضمان، وتأمين ائتمان الصادرات بمزايا تنافسية، وذلك من أجل تعزيز الثقة بالصادرات السعودية، ودخول أسواق جديدة، والحد من مخاطر عدم السداد، وتقديم تسهيلات ائتمانية للاستيراد.
وفي مارس الماضي، جرى إطلاق برنامج "صنع في السعودية" المنبثق من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، أحد أكبر برامج رؤية المملكة 2030 التنموية، برعاية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي وحصة السوق للسلع والخدمات المحلية، وزيادة الصادرات السعودية غير النفطية في أسواق التصدير ذات الأولوية.
وشكلت الصادرات غير النفطية خلال العام الماضي نحو 47.4 في المائة من إجمالي الواردات للعام ذاته والبالغة 579.6 مليار ريال، بينما كانت تشكل نحو 39.5 في المائة خلال 2020. ومنذ 2016 بلغت قيمة الصادرات السعودية 1.3 تريليون ريال، منها 235.46 مليار ريال صادرات في 2018، وهي أعلى صادرات سنوية، قبل أن يتم تجاوز هذا المستوى خلال العام الماضي 2021 بعدما بلغ 274.9 مليار ريال.
إلى ذلك، نما متوسط الصادرات غير النفطية الشهرية خلال الفترة من 2016 حتى 2021 بمعدل 18 في المائة لتصل إلى 18.26 مليار ريال، مقارنة بمتوسط الصادرات للفترة من 2010 إلى 2015 والبالغة حينها 15.4 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية
