قراءات

كاتب وكاتبة

في هذه المجموعة القصصية نتعرف إلى أفراد كثيرين يشبهوننا، ويعيشون حياة تشبه حياتنا، تقريبا. ففي قصة، نتعرف إلى غريبين، أحدهما يحمل كلبا ويسرع به، وأخرى لا تفعل سوى الحفر في عز الحر. وفي قصة أخرى، نرى امرأة تراقب ابنتها وهي تلد من بعيد، ونتساءل عن سبب بعدها هكذا؟ ثم نرى في قصة ثالثة امرأة تحب الكتابة لكنها لا تعرف، هل تكمل هذا الحلم، أم تسير وراء إغراء من نوع آخر؟ وأخا وأخته، يجلسان في سيارتهما يراقبان منزلا ويتذكران ماضيهما. ثم، فتاة تأخذ القطار إلى موسكو هاربة من شيء لا تريد لأحد أن يكتشفه. وفي قصة أخرى، تقابل امرأة شابا يذكرها كثيرا بوالدها، لكن من هو حقا؟ ثم نقرأ قصة أخرى عن امرأة هاجرت إلى دولة أخرى، وتحاول التأقلم مع ثقافة غريبة عليها، لكن هل تنجح في هذا؟.

كابوس ساو باولو

إيلينا شابة تعيش وحيدة في "ساو باولو" في البرازيل. حياتها تتلخص في محاولة الاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى وظيفة لا تحبها، لكي تحصل على ما يكفيها بالكاد لتعيش. ووسط كل هذا وبين أصدقائها الذين لا تعرفهم حقا، تعيش إيلينا كابوسا وقع في حياتها ولا تزال آثاره تلاحقها في كل مكان، لا يتركها وكأنه ظل لها. فجأة تستدعيها الشرطة، ويطلبون مساعدتها في الإيقاع بجماعة يعتقدون أن أعضاءها يمارسون السحر الأسود والشعوذة. تبدأ إيلينا البحث في الأمر، ودون أن تعرف ما أوقعت نفسها فيه، تجد نفسها في عالم الـ"دارك ويب" أو الـ"ديب ويب"، أماكن لا يستطيع دخولها إلا المحترفون أو سيئو الحظ. تظن الأمر مثيرا في البداية ومليئا بالمغامرات، لكن عالمها على وشك أن يتغير تماما.

الدبلوماسي

يطرح المؤلف تساؤلا حول مدى أهمية كل تلك المؤسسات التي تأتي من العالم الأول لتساعد العالم الثالث، ومدى جدية عمل موظفيها على أرض الواقع، من خلال "روش" الذي يعمل موظفا في إحدى تلك المؤسسات. فهو ينقل إلينا "بناء على تجربة واقعية" حقيقة ما يحدث خلف تلك الشعارات الرنانة والادعاءات الزائفة بأنهم يقدمون المساعدة إلى البلاد ونشر الفائدة للمجتمع المحلي. يدور كل هذا في إطار من الأحداث الساخرة - الحقيقية التي نندهش من أنها حدثت بالفعل على أرض الواقع. كإجراء تحقيق شامل حول سرقة حقيبة زوجة المسؤول البريطاني فجأة، ومناقشة تعويض تمزق بنطال أحد العاملين في المؤسسة، وسرقة حمل من البستاني لأكله، وكلب السفير الجديد الذي يعاني الاكتئاب ويسعون لإسعاده.