مصادر: بنك أوف أميركا و"سيتي جروب" يحتاجان إلى رساميل إضافية 44 مليار دولار
أكد مصدر أن اختبارا حكوميا وجد أن بنك أوف أميركا يحتاج إلى 34 مليار دولار في صورة رأسمال إضافي، لكن سكوت سلفستري المتحدث باسم "بنك أوف أميركا" امتنع عن التعليق.
ومن المؤكد أن نقصا محتملا قدره 34 مليار دولار في رأس المال سيكثف الضغوط على كينيث لويس الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا الذي أطاح به المساهمون الأسبوع الماضي من منصب رئيس مجلس إدارة أكبر بنك أمريكي.
ومن شأن هذه الإطاحة أن تمهد الطريق أمام خروج لويس بالكامل من البنك الذي عمل فيه على مدى 40 عاما شغل في آخر ثمانية أعوام منها منصب الرئيس التنفيذي. كما أن ذلك قد يثير انزعاج المستثمرين الذي كانوا يأملون أن تظهر نتائج الاختبارات الحكومية لقدرة 19 بنكا أمريكيا على تحمل الصدمات أن الصناعة المصرفية في وضع أقل سوءا من المتصور.
وقال مصدر مطلع على المحادثات الرسمية إن عمليات التقييم توصلت إلى أن نحو عشرة بنوك من بين 19 بنكا شملها الاختبار تحتاج إلى رؤوس أموال إضافية.
وستكون أمام هذه البنوك مهلة لمدة شهر لوضع خطة مفصلة بشأن كيفية الوصول إلى المستويات المستهدفة لرؤوس الأموال التي تقررها الهيئات التنظيمية.
وتبعا لتقارير بأن مصرف بنك أوف أميركا يحتاج إلى رؤوس أموال إضافية قيمتها 34 مليار دولار، هبطت الأسهم بينما صعد الين الياباني في التعاملات الآسيوية أمس، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز للأسهم الأمريكية بنسبة 1 في المائة. وصعد الين أمام العملات الرئيسية مع إقبال المستثمرين على شرائه.
#2#
وسجل الدولار أثناء التداولات 98.22 ين انخفاضا 98.93 ين في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية. لكن العملة الأوروبية الموحدة انخفضت أمام العملة الأمريكية إلى 1.3273 دولار من 1.3334 دولار.
وتراجع مؤشر (ام.اس.سي.اي) لأسواق الأسهم الآسيوية خارج اليابان 1.2 في المائة بعدما سجل يوم الثلاثاء أعلى مستوى له في سبعة أشهر.
وانخفض مؤشر هانج سنج للأسهم في هونج كونج 0.8 في المائة متأثرا بهبوط سهم بنك التشييد الصيني بنسبة 2.7 في المائة بعدما قالت صحيفة فاينانشيال تايمز أن بنك أوف أميركا يدرس بيع حصة قيمتها ثمانية مليارات دولار في البنك الصيني.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر مطلعة أن مجموعة سيتي جروب قد تضطر إلى جمع ما بين خمسة وعشرة مليارات دولار في صورة رأسمال جديد لتلبية شرط الحكومة الأمريكية بامتلاك ما يصل إلى 55 مليار دولار في رأس المال.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الأمريكية أبلغت "سيتي جروب" أن رأسمالها ينبغي أن يراوح بين 50 و55 مليار دولار وذلك وفقا لنتائج اختبارات أجرتها الحكومة لقياس قدرة البنوك الأمريكية على تحمل الصدمات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين تنفيذيين في "سيتي جروب" قولهم إن بإمكان المجموعة أن تغطي بسهولة أي نقص في رأس المال وأنها تدرس عدة خيارات لسد الفجوة، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم "سيتي جروب" في هونج كونج.
وفي صعيد ذي صلة، أفاد مصدر مطلع أن معظم البنوك الأمريكية التسعة عشر المتعثرة التي تخضع لعمليات تقييم تجريها الحكومة الاتحادية تعتزم عقد مؤتمرات صحافية غدا لشرح نتائج التقييم.
وشرعت معظم هذه البنوك في وضع خطط لتعزيز رؤوس أموالها وذلك حسبما قال المصدر الذي اطلع على الخطط والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن البنوك ما زالت تناقش استراتيجياتها.
وقال المصدر إن عمليات التقييم توصلت إلى أن نحو عشرة من البنوك التسعة عشر تحتاج إلى رؤوس أموال إضافية، وسيكون لديها مهلة لمدة شهر لوضع خطة مفصلة بشأن كيفية.