البحرين تحفز قطاعها الخاص للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا
أكدت ندوة في المنامة تمحورت حول "تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية"، السعي لتحفيز القطاع الخاص البحريني نحو السوق الأمريكية، وسط نمو بلغ 24 في المائة خلال ثلاث سنوات لحجم التجارة بين البلدين وتجاوزها 1.34 مليار دولار بحلول عام 2008 رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني في كلمة افتتح بها الندوة، إن برنامج تفعيل اتفاقية التجارة الحرة للبحرين يسعى لتحفيز القطاع الخاص نحو السوق الأمريكية من خلال تقديم المساعدة الفنية، وتشجيع التصدير والتسويق وتقديم المساعدة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، من خلال تسهيل المساعدات المالية القابلة للسداد، وتسهيل دخول الاستثمارات الجديدة. وبيّن أن هذه المساعدات تستهدف ستة قطاعات واعدة باعتبار أنها الأكثر قدرة على دخول السوق الأمريكية وهي: السياحة، المجوهرات، العطور، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التصنيع وتجهيز الأغذية، والخدمات المالية".
وتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المنامة وواشنطن في عام 2004 بعد ثلاث جولات من المحادثات استمرت ستة أشهر.
وبحسب فخرو سيكون برنامج تفعيل اتفاقية التجارة الحرة "مجالاً للتعاون الوثيق بين وزارة الصناعة والتجارة، كجهة مبادرة وميسّرة للعقبات ومجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، منوها إلى أن غرفة التجارة الأمريكية (البحرين) ستسهل مشاركة القطاع الخاص البحريني في هذا البرنامج". من جانبه وصف كريستوفر هنزل نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في البحرين في كلمته أمام الندوة، العلاقات التجارية بين البحرين و الولايات المتحدة بأنها "قوية"، لافتا إلى أن إجمالي المبادلات التجارية الثنائية في عام 2006 تجاوز مليار دولار لأول مرة، وبحلول عام 2008 تجاوز إجمالي التجارة 1.34 مليار دولار بمعدل نمو بلغ 24 في المائة خلال ثلاث سنوات فقط رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أنه رغم أن اقتصاد البحرين قد يكون صغير الحجم نسبيا اليوم، بيد أنه ينمو بشكل مستمر وسريع،"ونحن بحاجة إلى مزيد من العمل والجهود لخلق شراكة فعالة بين أمريكا والبحرين لجذب استثمارات جديدة والاستفادة من الفرص التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة".
واعتبر اتفاقية التجارة الحرة مع البحرين بأنها لم تكن بداية للعلاقة التجارية، وإنما نتيجة طبيعية لقرارات القيادتين البحرينية والأمريكية التي اتخذت من سنوات، بيد أنه أكد أن عديدا من رجال الأعمال والمستثمرين لا تزال لديهم فكرة محدودة عن كيفية الاستفادة من تلك الاتفاقية.
وقال هنزل "إن اتفاقية التجار الحرة لا تخلق النمو الاقتصادي من تلقاء نفسها ولكن توفر الفرص لنمو الأعمال التجارية المتاحة وتطور الأعمال التجارية الجديدة"، متوقعا أن تشهد السنوات القليلة المقبلة نموا تجاريا كبيرا و"سندرك أهمية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة".
وشرح الهدف من الندوة قائلا إنها تسعى لتقديم المعلومات على نحو أفضل لرجال الأعمال البحرينيين وتوعيتهم باتفاقية التجارة الحرة والفرص المعروضة، مشيرا إلى سعي حكومة الولايات المتحدة والبحرين لإشراك القطاع الخاص والاستفادة من الخبراء تمهيدا للدخول في أعمال تجارية مع الشركات الأمريكية.