لا للنساء

رغم كل ما حققته المرأة من انتصارات على مر الأعوام وانتزاعها حقوقها من فم الأسد، التي حرمت منها من أجل معتقدات وعادات بائدة ما أنزل الله بها من سلطان، إلا أن هناك بعض الأماكن حول العالم تمنع دخول النساء منذ آلاف الأعوام ولعدة أسباب، بل وتمادوا في ذلك.
ومن أهم تلك الأماكن "معبد اللورد كارتيكا" في الهند، حيث يعتقد سكان مدينة "بوشكار" الهندية، أن اللعنة تحل على أي امرأة تدخل المعبد، فقد كان الشقيقان يتنافسان على الفوز بلقب كبير الآلهة، وعندما فاز أحدهما ألقى باللوم على والدته وشملت النقمة جميع النساء.
"نادي وايت" البريطاني، وهو واحد من أقدم وأعرق الأندية في لندن تم تأسيسه في 1693. يقع هذا الملاذ الذي يتميز بالأناقة في مبنى كبير محمي من حجر بورتلاند في شارع سانت جيمس. ويتميز بأن عددا كبيرا من العائلة المالكة أعضاء فيه، بما في ذلك وريث العرش الأمير تشارلز.
أما "نادي بيرنينغ تري" الأمريكي للجولف، ومقره في ولاية ماريلاني، لا تدخله النساء ربما بسبب غياب المراحيض النسائية، وفي سان فرانسسكو يقع "البستان البوهيمي" وهو ناد خاص بالرجال منذ ظهوره في 1872. في البداية كان مخصصا للكتاب والفنانين والباحثين عن أسلوب حياة بوهيمي، لكنه تحول فيما بعد إلى ناد سري للأغنياء وأصحاب النفوذ.
وبعد أمريكا تأتي اليابان حيث يوجد فيها عديد من الأماكن التي يمنع النساء من دخولها، رغم كل ما وصلت إليه من حضارة، ومنها: جبل أومين، الذي يقع على جزيرة "هونشو"، ويحتوي على دير لأتباع ديانة تجمع بين البوذية والشنتو، تعرف بـ"يامابوشي"أو زهاد الجبل. تم تخفيف القيود التي تمنع دخول النساء إلى المكان، بعد 1300 عام. لكن النساء، اليوم، يمتنعن طوعيا عن زيارة المكان.
أما جزيرة أوكينوشيما اليابانية يعدها الرجال في اليابان من الأماكن المقدسة، فالنساء ممنوعات من دخولها منذ عصور قديمة، بسبب اعتقاد عتيق يرى أن النساء غير طاهرات، وقد يقضين على قدسية المكان، وتقول بعض المعتقدات الأخرى: إن دخول النساء قد يثير غيرة آلهتهم الأنثى.
ويسكن الجزيرة راهب وحيد فقط، يفرض شروطا صعبة على من يريد زيارتها من الرجال، مثل إجبارهم على الاستحمام أولا في المياه المقابلة للجزيرة قبل السماح لهم بدخول الجزيرة، كما لا يسمح لهم بالحديث عن تجربتهم بالجزيرة، ويمنع منعا باتا أخذ أي شيء منها حتى لو ورقة شجر.