قراءات
سحر البنج
من الكتاب: "هي كتابة تجمع بين تجارب خاصة لي وأخرى عامة، فيها تسريبات لأسرار معبد البنج وإشارة إلى أخرى، يخلع فيها الطبيب البالطو الأبيض للكهنة وأنصاف الآلهة ويتحدث لغة الفانين". يتناول هذا الكتاب العلاقة الإنسانية في الشأن الطبي بطريقة أدبية، ويسعى إلى "أنسنة" غرفة العمليات، وجهاز التخدير، وغازات التخدير، كما يسلط الضوء على كيفية الاستفادة من ميراث إنساني طويل من الحكايات والأساطير، قاوم به الإنسان الخوف والمجهول، فهو عرض لتاريخ التخدير بداية من الإنسان البدائي، مرورا بالحضارات القديمة، مع عرض لتقنيات غاية في الغرابة، وصولا إلى الاكتشافات الحديثة في هذا المجال، مع نظرة تصورية لما سيكون عليه التخدير في المستقبل. ولا يخلو الكتاب من سرد لتجربة المؤلف الشخصية في هذا المجال من واقع دراسته الأكاديمية. سعيد حاصل على ماجستير التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم، قسم التخدير، كلية الطب، جامعة القاهرة 2012، ودكتوراه التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم، قسم التخدير، كلية الطب، جامعة القاهرة 2016. يعمل مدرسا مساعدا في قسم التخدير في مستشفى قصر العيني في كلية طب جامعة القاهرة، وهو عضو اتحاد كتاب مصر.
شفاء
هل تستطيع عقولنا شفاء أجسادنا؟ إنه السؤال الذي يدور حوله هذا الكتاب الذي يمثل رحلة لاستكشاف الأسباب وراء عدم قدرة الطب الغربي على علاج عديد من الأمراض، وعجزه عن تخفيف كثير من الآلام، مع كل ما حققه من تقدم. تستكشف الكاتبة التمايز بين العقل والجسد الذي نشأ في العلم منذ نحو 400 عام مضت، حين ميز الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت بين ما هو مادي يمكن دراسته علميا، وما هو غير مادي لا يمكن دراسته علميا، ولذلك نجدها تجوب الكرة الأرضية من مختبر في جبال الألب يدرس فيه أحد العلماء تأثير البلاسيبو أو "العلاجات الوهمية" في مرضى رهاب المرتفعات، إلى مزار "السيدة العذراء" في فرنسا، حيث يأتي الحجاج بأعداد غفيرة أملا في الشفاء. تستقصي المؤلفة العلاجات العقلية الجسدية - مثل: التأمل، والإبر الصينية، والارتجاع البيولوجي - التي شهدت أخيرا إقبالا هائلا في العالم الغربي، بعد أن ظلت لعصور تعد مجرد أساليب قائمة على العلم الزائف. وتطرح الكاتبة سؤالا مهما مفاده: لماذا تثبت هذه العلاجات جدواها أحيانا متفوقة على أساليب أخرى عملية اختبرت معمليا؟
رحلات الصحافي العجوز
بأسلوبه السهل البسيط الذي يبتعد عن تكلف المحسنات والصناعة اللفظية، ولا يتحرج من استخدام العامية في بعض الأحيان، نسافر على صفحات هذا الكتاب مع توفيق حبيب أو "الصحافي العجوز" كما كان يحب أن يطلق على نفسه، حيث يقرر قضاء إجازته السنوية تاركا جو العمل المرهق في مصر، ليطوف بالباخرة في عدة بلاد، لتتعدد مشاهداته بين بلاد الشام، حيث يلمس كرم أهلها وحسن ضيافتهم خلال تمتعه بطبيعتها الساحرة، ثم يطوف لعدة أيام في المدن اليونانية ذات التاريخ العريق، حيث ينقل لنا مشاهداته في أثينا وغيرها، ولا تكتمل الرحلة إلا بزيارة إيطاليا الجميلة بمعالمها التاريخية التي تجمع كثيرا من الحقب الفنية المهمة. توفيق حبيب: صحافي ومترجم مصري. ولد توفيق حبيب مليكة في 1880، في أسرة قبطية وتلقى تعليما تقليديا كأغلب أقرانه آنذاك. استهوته الصحافة، فعمل مخبرا صحافيا في البداية، يجمع الأخبار ويسجلها، ثم بدأ في كتابة سلسلة مقالات في "جريدة الأهرام" تحت عنوان "على الهامش"، كان يوقعها باسم "الصحافي العجوز"، وقد تميز بأسلوب خاص، يجمع بين السخرية والحكمة والعبارات البسيطة.