لا تمرين ولا تمطرين
أَيّها القلبُ يا صاحبي في الحماقاتِ
يا جرحَ عُمري المديدَ
أنتَ بادلتني الحُلْمَ بالوَهْمِ
ثم انحنيتَ ترتّقُ ظلَّكَ في الطُرُقات
أنتَ أَوْصَلتني للخرابِ
وسمّيتهُ (وطناً)
ثمَّ بيتاً
فنافذةً نصفَ مفتوحةٍ
أنتَ ضيَّعتني
ثم ضعتْ
*
غيومٌ بيضاء مسافرة...
بلا وطنٍ
عندما تتعبُ من الركضِ حافيةً
على أديمِ السماءِ الصافيةِ الشاسعةِ
ستجلسُ على دَكَّةِ نجمةٍ...
لتبكي...
عندها سَيَفْرَحُ الناسُ بقطراتِ المطرِ
يتراكضون على دموعِ الغيم
وهي تُبلِّلُ عُشْبَ حياتهم...
يا لعُشْبِ حياتي
مَنْ يُبَلِّلُهُ إذنْ؟
وأنتِ لا تمرّين...
ولا تمطرين...