رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


حقوق الإنسان من منظور سعودي

احتفل العالم الأسبوع الماضي باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والمتأمل لحالة حقوق الإنسان في عالم اليوم يجد فيها الكيل بأكثر من مكيال وإطلاق مواقف الشجب والرفض والقبول حسب المزاج السياسي، حتى مع الأسف من منظمات تدعي أنها محايدة، وسيكون الحديث في هذا المقال عن حقوق الإنسان في السعودية التي عانت وما زالت تستهدف زورا وبهتانا على الرغم من أن أنظمة حقوق الإنسان فيها تنطلق من الشريعة الإسلامية التي سبقت جميع الأنظمة الوضعية في إنصاف الإنسان والمحافظة على حقوقه وكرامته.
وعلى ذلك، فإن حقوق الإنسان في المملكة تستند أولا إلى الشريعة الإسلامية ثم الأنظمة والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وقد نصت المادة الأولى من نظام هيئة حقوق الإنسان السعودية أن ترتبط مباشرة بالملك، لكي تستمد قوتها من أعلى سلطة في البلاد ما يعزز دورها لتكون الجهة الحكومية المختصة بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان، وتعمل الهيئة على نشر الوعي بالحقوق المكفولة في الشريعة الإسلامية والأنظمة ذات العلاقة.
وفي ملتقى "إنجازات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية" الذي نظمته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، قال رئيس الهيئة الدكتور عواد بن صالح العواد، "إن المملكة تشهد إصلاحات في جميع المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خاصة في مجال حقوق الإنسان الذي شهد نقلة نوعية، حيث تجاوزت الإصلاحات 90 إصلاحا أسهمت في ارتقاء المملكة في التصنيفات والمؤشرات الدولية لحقوق الإنسان، كما شهد تعزيز شراكاتها الدولية والإقليمية لدعم الجهود لحماية حقوق الإنسان التي كان آخرها استضافة المنتدى الحكومي الثالث لمناقشة تحديات مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص في الشرق الأوسط في 2021". وأشار الدكتور العواد أيضا إلى أهمية تمكين الأفراد من معرفة حقوقهم المكفولة وفقا للأنظمة وضرورة بناء ثقافة المشاركة في جهود حماية حقوق الإنسان ودعمها على جميع المستويات والقطاعات.
وأخيرا: جانب التوعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان تهتم به الهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة سواء كانت حكومية مثل وزارة التعليم ووزارة الإعلام، أو أهلية لها علاقة بحقوق الإنسان، ولتحقيق الأهداف أدعو المجتمع بصورة عامة للتفاعل مع هذا الاهتمام وتربية الأجيال الجديدة على الوعي بحقوق الإنسان لمعرفة ما لهم وما عليهم، كما أدعو زملائي كتاب الرأي لتناول جوانب حقوق الإنسان بين حين وآخر، خاصة إظهار ما تحرص عليه بلادنا قيادة وشعبا من حفظ لحقوق الإنسان، انطلاقا من أعظم الأديان نشرا لهذه الحقوق لمصلحة البشرية عامة في عصر تدعي فيه بعض الدول حرصها على الإنسان وحقوقه، وهم أول من يخالف الأنظمة التي وضعوها، حيث إن التطبيق مرهون بالأهواء والمصالح السياسية والأمثلة كثيرة، وهذا ما قصدته حينما أشرت إلى الكيل بأكثر من مكيال حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي