النفط يتراجع والذهب يصعد مع "الإنفلونزا".. والبورصات تتوتر
انخفضت أسعار النفط لأكثر من 4 في المائة لأقل من 50 دولارا للبرميل أمس تحت وطأة توقعات أن الاقتصاد العالمي ربما يعاني في حالة حدوث وباء لأنفلونزا الخنازير، وعقد مجلس وزراء اليابان اجتماعا خاصا وقال انه يعطي أولوية لإنتاج لقاح جديد بالرغم من أن هذه العملية تستغرق شهورا.
وانخفض الخام الأمريكي تسليم حزيران (يونيو) 2.11 دولار إلى 49.44 دولار للبرميل أثناء التداولات ليفقد مكاسب يوم الجمعة التي بلغت 1.93 دولار حيث أغلق العقد على 51.55 دولار، وانخفض مزيج برنت الخام 1.86 دولار إلى 49.81 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط سعر سلتها القياسية ارتفع إلى 49.97 دولار للبرميل يوم الجمعة من 48.60 دولار يوم الخميس الماضي، حيث تضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.
وأضيرت أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا نتيجة هذه المخاوف، ما زاد من قلق المستثمرين قبل صدور نتائج اختبار قدرة البنوك الأمريكية على تحمل الضغوط واجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وسيل من نتائج الشركات.
وقال إدوارد مير من "إم.إف جلوبل" "تضافر القلق بشأن مجموعة أخرى من بيانات النتائج الأمريكية وتقارير عن الاقتصاد الكلي مع احتمال تفشي الوباء خارج المكسيك ما أثر سلبا على الأسعار".
وأوضح منتجو النفط الخليجيون أمس الأول أن بإمكانهم التعايش مع أسعار نفط معتدلة لوقت أطول من أجل المساعدة في إنعاش النمو العالمي ولكنهم أعربوا مع الدول المستهلكة عن القلق من أن بقاء الأسعار عند مستويات منخفضة لفترة طويلة قد يؤدي إلى قفزة أخرى في أسعار الوقود في المستقبل.
من جهة أخرى، استقر سعر الذهب في أوروبا أمس بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة بعد انخفاض الأسهم وسط مخاوف من تحول مرض إنفلونزا الخنازير إلى وباء.
وتدعم الذهب كذلك بعوامل فنية بعد أن تجاوز سعره مستوى 900 دولار للأوقية "الأونصة" في أواخر الأسبوع الماضي وبأنباء عن أن الصين زادت بدرجة كبيرة احتياطياتها من الذهب.
وبلغ سعر الذهب أثناء التداولات في السوق الفورية 911.40 دولار مقارنة بـ 911.10 دولار عند إقفاله السابق في نيويورك، وبلغ سعر البلاتين 1150 دولارا للأوقية مقارنة بـ 1173.50 دولار عند إقفاله السابق.
ونزل سعر البلاديوم إلى 230.50 دولار من 231 دولارا في نيويورك يوم الجمعة، كما بلغ سعر الفضة 13 دولارا للأوقية مرتفعا من 12.84 دولار عند إقفاله السابق.
وفي أسواق المال تراجعت أسهم شركات السفر والسياحة مثل شركة "كاثي باسيفيك إيرويز" في هونج كونج وشركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" بشدة في حين سجلت أسعار شركات الأدوية مثل "روش" نتائج أفضل.
وكانت تقديرات البنك الدولي العام الماضي تشير إلى أن وباء عالميا للإنفلونزا قد يكلف العالم ثلاثة تريليونات دولار ويخفض إجمالي الناتج المحلي العالمي 5 في المائة.