31.9 مليار ريال قيمة الأقساط المكتتبة لشركات التأمين في 9 أشهر .. نمت 5.4 %
واصلت أقساط التأمين المكتتبة في السوق السعودية نموها للربع الثالث على أساس سنوي، مستفيدة من دخول منتجات جديدة كان أبرزها التأمين على العيوب الخفية لقطاع الإسكان والإنشاءات، إضافة إلى تفعيل الرصد الآلي من "المرور" لمخالفات عدم وجود تأمين، التي دخلت حيز التنفيذ في تموز (يوليو) 2020.
ورغم النمو المتتالي إلا أنها لم تنعكس على نتائج شركات التأمين، والتي تراجعت أرباحها قبل الزكاة في الربع الثالث من العام الجاري بنحو 66 في المائة، حيث تأثرت أرباح الشركات بزيادة المطالبات المتكبدة وارتفاع مصاريف التشغيل.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات الشركات المدرجة، بلغت قيمة الأقساط المكتتبة لشركات التأمين المدرجة خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 9.72 مليار ريال، مسجلة نموا 9.9 في المائة، ما يعادل 874 مليون ريال، مقارنة بنحو 8.85 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
ويعد النمو في الأقساط خلال الربع الثالث، الأعلى في سبعة فصول، أي منذ الربع الرابع من 2019، حيث نمت الأقساط حينها 14 في المائة، فيما كان النمو في الربع الثاني من العام الجاري 8.1 في المائة ونحو 0.4 في المائة في الربع الأول.
وبلغت الأرباح قبل الزكاة للقطاع نحو 143.9 مليون ريال، وهي تقل بنحو 66 في المائة عن أرباح الفترة المماثلة والبالغة 420.9 مليون ريال.
الأقساط المكتتبة في 9 أشهر
ارتفعت أقساط التأمين المكتتبة لشركات التأمين في الأشهر التسعة من العام الجاري بأكثر من 5.4 في المائة، لتصل إلى نحو 31.9 مليار ريال، مقارنة بنحو 30.26 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق.
وبحسب الرصد، استحوذت شركتا تأمين على نصف الأقساط المكتتبة خلال الفترة وبنحو 16.33 مليار ريال، وهي "بوبا العربية" و"التعاونية"، حيث بلغت حصصهما نحو 29.1 و22.1 في المائة على التوالي.
في حين تأتي "تكافل الراجحي" ثالثا من حيث الحصة السوقية، إذ تشكل 6.6 في المائة، وبقيمة 2.11 مليار ريال.
وفي المرتبة الرابعة تأتي "ولاء للتأمين" وبحصة 5.4 في المائة، إذ بلغت الأقساط خلال الأشهر التسعة من العام الجاري 1.73 مليار ريال، فيما أتت "ميدغلف" خامسا وبحصة سوقية 5.3 في المائة، وبقيمة بلغت 1.69 مليار ريال.
ويعرف إجمالي الأقساط المكتتبة لشركات التأمين بأنه الإيرادات أو الأقساط المستحقة بموجب وثائق التأمين التي أصدرتها الشركة، أي أنه يمثل ما يدفعه "المؤمن لهم" للشركة مقابل موافقتها على تعويض المؤمن له عن الضرر أو الخسارة، التي يكون السبب المباشر في وقوعها.
وحول أداء أسهم شركات التأمين، فقد قلص القطاع من مكاسبه، التي حققها منذ بداية العام، حيث سجل مكاسب سوقية بلغت 6.8 في المائة، مقارنة بمكاسب سوقية تجاوزت 27 في المائة مطلع آب (أغسطس) الماضي.
