ارتفاع الأسهم الأوروبية وتراجع الدولار يحفزان النفط على الصعود

ارتفاع الأسهم الأوروبية وتراجع الدولار يحفزان النفط على الصعود

قالت مصادر صناعة النفط أمس إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستضخ في أيار (مايو) نفس الكمية تقريبا التي ضختها في نيسان (أبريل). وقال مسؤول نفطي رفيع "لن يخفضوا الإنتاج على وجه الإجمال. سيبقى كما هو تقريبا". وقالت المصادر إن إمدادات المعروض كانت ثابتة منذ شباط (فبراير) عند أقل قليلا من ثمانية ملايين برميل يوميا.
وارتفع سعر النفط أمس نحو دولار مع تراجع قيمة العملة الأمريكية وارتفاع الأسهم الأوروبية الذي شجع المستثمرين على التركيز على احتمالات انتعاش الطلب على النفط وبدء انحسار الأزمة المالية. وجاءت أرباح "كريدي سويس" في الربع الأول من العام ضعف المتوقع مما حد من المخاوف بشأن القطاع المصرفي التي أثارها تسجيل بنك مورجان ستانلي الأمريكي ثالث خسائر فصلية في ستة فصول يوم الأربعاء الماضي.
وأثناء التعاملات ارتفع سعر الخام الأمريكي دولارا واحدا إلى 49.85 دولار للبرميل. وصعد سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي خمسة سنتات إلى 49.86 دولار.
وسجل "كريدي سويس" ثاني أكبر بنك سويسري أرباحا صافية بلغت ملياري فرنك سويسري في الربع الأول متجاوزة التوقعات ومدعومة بأداء جيد في قطاع الاستثمار المصرفي ووحدات إدارة الثروات.
من جهة أخرى، قالت مصادر في صناعة النفط أمس، إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ستضخ في أيار (مايو) نفس الكمية تقريبا التي ضختها في نيسان (أبريل). وقال مسؤول نفطي رفيع "لن يخفضوا الإنتاج على وجه الإجمال. سيبقى كما هو تقريبا".
وقالت المصادر إن إمدادات المعروض كانت ثابتة منذ شباط (فبراير) عند أقل قليلا من ثمانية ملايين برميل يوميا.
كانت شركة النفط الوطنية "أرامكو" قد أبلغت بعض شركات التكرير في آسيا وأوروبا أنها ستحصل على إمدادات أقل عن نيسان (أبريل) مما ينبئ بأن المملكة ربما تخفض الصادرات قبيل اجتماع منظمة "أوبك" في 28 أيار (مايو).
لكن المصادر رجحت أن يكون خفض المعروض للبعض هو مجرد تنقيح لتخفيضات سابقة.
وقالت المصادر إن مشترين آخرين قد يحصلون على نفط أكثر وإن التغييرات تتعلق بإدارة حقول النفط أكثر من أي شيء آخر.
وقال مسؤول كبير آخر "قاموا بتخفيضات ضخمة تماما منذ الصيف الماضي .. فرض هذا على السعودية تحديات كبيرة في إدارة المكامن. أنا واثق من أنهم على مستوى التحدي لكن إنتاجهم من مختلف الخامات سيتفاوت".
وأضاف أن بعض المشترين سيشهدون تخفيضات مع تباين إنتاج مختلف أنواع الخام بفعل إغلاق منشآت أو اغتنام "أرامكو" فرصة تباطؤ الطلب لإجراء أعمال صيانة.
وخفضت السعودية الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا من ذروة عند نحو 9.7 مليون برميل يوميا الصيف الماضي مع تأثر الطلب على الوقود جراء الركود. ويفوق إجمالي التخفيضات السعودية كل إنتاج نيجيريا وهي أيضا عضو في منظمة أوبك.
وتحملت المملكة معظم عبء تخفيضات مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا اتفقت عليها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ أيلول (سبتمبر) الماضي.
ورغم تخفيضات الإنتاج واصلت مخزونات الخام ارتفاعها. وإلى جانب وفرة المخزونات على البر يقول مسؤولون في الصناعة إن هناك نحو 100 مليون برميل مخزونة على متن ناقلات في البحر.
وتعزز عمليات مراجعة بالخفض للتقديرات الاقتصادية توقعات المحللين بتراجع أكبر في الطلب مما قد يفرض مزيدا من الضغوط النزولية على سعر النفط ويضطر "أوبك" إلى إجراء خفض إنتاجي جديد.
ويبدي بعض وزراء "أوبك" قلقا حيال ارتفاع المخزونات. لكن السعودية وأعضاء "أوبك" الرئيسيين من منطقة الخليج يقبلون بخمسين دولارا للبرميل كسعر من شأنه أن يساعد على انتشال الاقتصاد من الركود حتى لو كان أقل من سعر 75 دولارا الذي يقولون إنه ضروري لضمان الاستثمار في إمدادات جديدة.

الأكثر قراءة