«الرؤى لا تنتهي» .. ديدن المؤسس وقناعة ولي العهد المجدد
"ماذا بعد 2030؟ الجواب سريع ومباشر: 2040" ولي العهد حين أجاب بهذه البديهة الحاضرة وكأنه يريد القول إن الرؤى لا تنتهي والعمل من أجل الحاضر كما المستقبل يجب ألا يتوقف وهذا ديدن المؤسس كما هو ديدن القادة الملهمين والمحفزين كولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
90 عاما وعام، عمر التكاتف نحو البناء، إنما الفكرة سبقت ذلك بعقود و"أنواء"، لم تكن دائما مطيرة بل تخللها ما تخللها من الجوع والمشقة والعناء. الذي يقابله اليوم رغد العيش ونعمة الطموح وتحقيق الآمال.
وكأننا بالأجداد المؤسسين بيننا الآن يقاسموننا هذا النجاح ويباركون يوميات الأمن والأمان، مطمئنين لما تركوا، راضين وموقنين بأن ما بذلوه من جهد وتضحيات كان مستحقا في سبيل ما يعيشه الأحفاد.
وبالرؤية ذاتها لصنع مستقبل الأجيال أقر خادم الحرمين الملك سلمان رؤية وطنية يشرف على تحقيق مستهدفاتها ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان لحظة بلحظة ومنجزا تلو آخر. فرغم الظروف التي حلت بالعالم أجمع بسبب الجائحة إلا أنها كانت بالنسبة للسعودي الذي "لا يخاف" بحسب تعبير ولي العهد مصدر إلهام وتحفيز لتسريع وتيرة الإصلاح والتحول الرقمي الذي يعد الركيزة الأهم والمفصلية لجميع المبادرات التي تتبناها رؤية الوطن 2030.
ومن ضمن هذه المبادرات التي ترسخ التوجه السياسي المعتدل للبلاد، وتعمق الهوية الوطنية، وزارة متكاملة تعنى بالثقافة. إذ لطالما كانت الثقافة السعودية في غفلة عن قوة التأثير الكامنة في مقوماتها التراثية والفنية والأدبية تأكيدا لحديث سابق لمهندس الرؤية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يؤكد فيه عدم استغلالنا لأكثر من 90 في المائة من إمكانات البلاد الموزعة بين ما هو بشري ومادي ومعنوي.
فيما يأتي عمل وزير الثقافة، محملا بالكثير من المشاريع الثقافية التحديثية الواعدة والمحفزة، فضلا عن دوره الحثيث والمستمر لهذه اللحظة كمحافظ للعلا، وجهة العالم الجديد وموطن كنوز العالم القديم.
دور السعودية وثقلها السياسي والاقتصادي من خلال ما تملكه من مقومات وإمكانات تبادل فنية وثقافية لا يمكن للعالم تخطيها بسهولة. ومن هنا ينبع التأثير الحقيقي والقوة الناعمة التي تروم الوصول إليها كل دول العالم. وهو أيضا ما تصبو إليه السعودية المتجددة بدمائها الشابة وتحديثاتها المتواصلة وفقا لبرامج التحول الوطني العديدة والمتنوعة.
وهو ما يجب أن تستحضره اليوم وكل يوم العقول المتكاتفة من أجل البناء، شبابا وشابات التأموا تحت راية واحدة ووفق رؤية جامعة سيكون هناك ما بعدها كما كان هنالك ما قبلها. ليتواصل الفخر والاعتزاز بوطن يسكننا قبل أن نسكنه. وبمنجزات ثقافية واقتصادية وسياسية تدل علينا لأنها أتت من صميم حاجتنا وإبداعنا.