100 درس من الخطوط الأمامية للاستثمار في الصين
مع عدد السكان الذي يبلغ 1.3 مليار نسمة، تنمو السوق الصينية متجاوزة أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا معا. تأتي الشركات زمرا من الولايات المتحدة ومن حول العالم إلى الأسواق الصينية لتبيع وتشتري وتصنع وتنتج منتجات جديدة، إلا أن الاستثمار في الصين يحتوي على الكثير من الشراك الخداعية، فلا تبدو فيه الأشياء على حقيقتها، إذ إن الاستثمار وعقد الصفقات التجارية في الصين ليس سهلا. عاش مؤلف الكتاب في الصين نحو عشرين عاما، وهو على خبرة كبيرة في الاقتصاد الصيني كصحافي ورجل أعمال معروف.
يكشف الكتاب مجموعة مهمة من الاستراتيجيات والتقنيات والدروس للمساعدة على تحقيق النجاح في أسرع الأسواق الاستهلاكية نموا في العالم. تتابع الشركات الأجنبية حول العالم نمو العملاق الاقتصادي الصيني بقلق، خائفة من أن سرقة شركاء وموردي الشركات الصينية، تكنولوجياتها أو أسرار التجارة الخاصة بها أو ببساطة سرقة عملائها.
يقدم المؤلف في الكتاب قصصا شائقة لشخصيات وصفقات تجارية ودروسا مستفادة من الاستثمار والتعاملات التجارية مع الصين. كما يقدم 100 استراتيجية عملية فعالة لإدارة الاستثمارات في الصين. كما يدمج الكتاب الدروس العملية بقصة صعود الصين وتصدرها الاقتصادي على الصعيد العالمي.
لا يزال من الصعب على بعض الناس في الغرب تقدير دور الصين المتزايد وتأثيرها في الاقتصاد العالمي، ففي الصين يوجد 1.3 مليار نسمة يحتاجون إلى الطعام. باستخدام القدرة الشرائية كمقياس نجد أن الناتج الإجمالي المحلي لكل نسمة في الصين يبلغ خمسة آلاف دولار ويتزايد باطراد كل عام، ما يجعلها تتفوق على بريطانيا التي كان لديها رابع أكبر نظام اقتصادي في العالم.
تستهلك الصين ربع الإنتاج العالمي من الصلب وتعد أكبر أسواق العالم للأجهزة الكهربائية. تتدفق الشركات الأجنبية على الصين للاستثمار فيها. يصل متوسط قيمة صفقات الاستثمار الأجنبي في الصين الآن إلى نحو 420 مليون دولار يوميا.
نجحت الصين في اجتياز التحدي الخاص بإدارة الشركات الكبيرة. كان هذا التحدي ضروريا لتحقق الصين طموحها ولتواصل صعودها على سلم النجاح الاقتصادي. يفترض المؤلف أن التحول المفاجئ من الثورة الثقافية في الستينيات والسبعينيات إلى السعي الحثيث نحو الثروة في الثمانينيات والتسعينيات ترك مجتمعا مشوها للغاية يمر بانقلاب اقتصادي واجتماعي كبير.
لتحقيق النجاح في المرحلة المقبلة في التطور الاقتصادي على الصين أن تجد طرقا لتجاوز مجموعة من العوائق الثقافية والاجتماعية والنفسية المتخلفة التي يمكن أن تعرقل هذا التطور على المدى القريب.