سوق التمويل الإسلامي في فرنسا غير واضحة
أكد مسؤول تنفيذي أمس أن طموحات الحكومة الفرنسية لتأسيس صناعة تمويل إسلامي محلية يعرقلها عدم تيقن بشأن حجم السوق، ولا تجمع فرنسا بيانات بشأن ديانات مواطنيها إذ إنها تتبنى نظاما يقوم على الفصل الصارم بين الدين والدولة غير أن تقديرات تشير إلى أنها تضم أكبر عدد من المسلمين في غربا أوروبا.
وقال جاك تريبون الرئيس التنفيذي للوحدة الإسلامية التابعة لبنك بي. إن. بي باريبا في قمة رويترز للتمويل الإسلامي في البحرين "هناك حاجة في فرنسا إلى إجراء مزيد من الاستطلاعات لمعرفة حجم وطبيعة السوق".
وأضاف أنه ينبغي توافر مزيد من المعلومات قبل أن تتخذ البنوك قرارات كبيرة بشأن الاستثمار، مثل تأسيس بنوك إسلامية تتعامل مع الأفراد في البلاد، وتابع "بالنسبة للبنوك يتعين أيضا تعديل تكنولوجيا المعلومات ونظام المحاسبة وهو مكلف"، وينظر إلى أعداد المسلمين في أوروبا على أنها عامل رئيسي بالنسبة لنمو صناعة التمويل الإسلامي الناشئة في المستقبل.
وكان عضو في وفد مصرفي فرنسي إلى المنطقة قد أبلغ وكالة رويترز في كانون الثاني (يناير) أن بنك قطر الإسلامي وبنكا واحدا آخر على الأقل في منطقة الخليج العربية ربما يحصلان على تراخيص لتقديم خدمات مصرفية إسلامية في فرنسا هذا العام.
وأوضح رافيل دو ريكود مسؤول التمويل الإسلامي في بنك الاستثمار روثتشايلد "لدينا خمسة ملايين مسلم في فرنسا، وهي أعلى نسبة للمسلمين في بلد أوروبي، لذلك أرى أن من المنطقي الترويج للتمويل الإسلامي في فرنسا من منظور مرتبط بالأعمال بشكل خاص، لا يوجد شك بشأن ذلك".