النفط يصمد فوق 50 دولارا رغم المخاوف في القطاع المصرفي

النفط يصمد فوق 50 دولارا رغم المخاوف في القطاع المصرفي

انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف لشهر أيار (مايو) أكثر من دولارين في المعاملات الآجلة أمس بعد ارتفاعه في وقت سابق متجاوزا 53 دولارا. وجاء الانخفاض مواكبا لتحول اتجاه المعاملات الآجلة للأسهم الأمريكية إلى التراجع بفعل المخاوف بشأن البنوك إضافة إلى ارتفاع الدولار أمام اليورو بعد الضغوط التي تعرض لها في وقت سابق أمس. وتراجع سعر عقود شهر أيار (مايو) في سوق نايمكس الأمريكية نحو 3 في المائة أثناء التعاملات ليصل50.51 دولار للبرميل بانخفاض دولارين عنه في أواخر التعاملات يوم الجمعة. وتراوحت الأسعار في أوائل التعاملات بين 50.3 و53.6 دولار للبرميل. وارتفع مزيج برنت الخام 52 سنتا إلى 53.99 دولار للبرميل.
وقال محللون إن اتفاق قادة مجموعة العشرين في الأسبوع الماضي على ضخ 1.1 تريليون دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية عزز التوقعات بأن التراجع الاقتصادي ربما ليس بالخطورة المتوقعة نفسها ولكن ربما لا يدوم التفاؤل طويلا.
وذكر كريستوفر بيلو من باش كوموديتيز "لا يزال مفعول المسحوق السحري الذي نثره الرئيس أوباما ومجموعة العشرين على الأسواق مستمرا". وتابع "لكني أعتقد أنه سيزول عندما يدرك الناس أنه لا يوجد ترياق سريع للكساد. لا أعتقد أن سوق النفط سترتفع كثيرا عن هذا المستوى ولا أعتقد أن قوة سوق الأسهم ستدوم".
وارتفع سعر النفط الخام 16 في المائة منذ بداية العام ولكنه لا يزال يقل نحو 63 في المائة عن مستواه القياسي فوق 147 دولارا للبرميل الذي بلغه في تموز (يوليو) الماضي. وقال محللون إن المستثمرين قد يحاولون رفع سعر النفط تجاه 55 دولارا هذا الأسبوع إذا واصلت الأسهم الأمريكية الارتفاع بفضل مؤشرات تفيد بانحسار حدة التباطؤ الاقتصادي وإذا لم يسجل موسم إعلان النتائج بداية ضعيفة.
من جهة أخرى، واصلت أسعار نفط منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ارتفاعها في ختام أسبوع التعاملات. وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر برميل خام نفطها سجل الجمعة الماضية 51.2 دولار بارتفاع مقداره 1.2 دولار عن اليوم السابق. وتقوم أوبك باحتساب سعر سلة خاماتها اعتمادا على 12 نوعا.

الأكثر قراءة