رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأمير نايف رجل أمن.. واقتصاد

إن ربط صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية "حفظة الله"، مسألة النمو الاقتصادي لأي بلد كان بوضعه الأمني واستقراره، إضافة إلى تأكيده على ارتباط القطاع الخاص بشكل وثيق بأربع وزارات تتمثل في المالية، والتخطيط، والعمل، والتجارة والصناعة، إنما هي دلالة واضحة على درايته الكاملة واطلاعه المستمر على صغير الأمور الاقتصادية قبل كبيرها، مع انشغاله الدائم بالجانب الأمني وتعقيداته، وبذله جهودا لا يعلمها إلا الله في توفير كل سبل الأمن والأمان في هذه البلاد الخيرة.
لقد كان لكلمات الأمير نايف بن عبد العزيز عند لقائه قبل عدة أيام مع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، الأثر الكبير في نفوسهم والدافع والمحفز الحقيقي لمواصلة المشاركة في نمو الاقتصاد الوطني الذي أثبت بالفعل متانته على الرغم من الأزمة المالية التي تعصف بجميع دول العالم في الوقت الحاضر، حيث لم يأت من فراغ وإنما جاء بفعل القيادة الحكيمة لولاة الأمر في هذه البلاد، واستشرافهم المستقبل، ودراسة الواقع بكل دقة واهتمام.. ويبقى هنا دور تلك الوزارات في تفعيل تعاونها مع القطاع الخاص لدفع إسهام هذا القطاع بآرائه ومقترحاته في كل ما يتعلق بالموضوعات المرتبطة بالاقتصاد الوطني وتطوره.
عندما حث الأمير نايف بن عبد العزيز تلك الوزارات على توثيق صلاتهم بالقطاع الخاص وزيادة الاهتمام به، لم يكن ذلك إلا إدراكا منه بارتباط هذا القطاع بعملية النمو الجبارة التي يشهدها الاقتصاد السعودي، وما لهذه الوزارات من تأثير واضح في دعم القطاع الخاص وتحفيزه للمضي قدما في مشاركته للمشاريع العملاقة التي تصب في نهاية المطاف في نمو وتطوير الاقتصاد الوطني الذي أصبح بشهادة الجميع مؤثرا وفاعلا في الاقتصادات العالمية.. إن تكاتف الجهود في بلادنا الخيرة في المجالات كلها الأمنية منها، والاقتصادية، والاجتماعية، إنما هي رؤية تربت عليها الأجيال على مر العصور في هذه الأرض الطاهرة، في ظل قيادة حكيمة وسديدة، همها الأول والأخير توافر جميع سبل الراحة والرفاهية للمواطن في جميع صوره ومجالاته.. إذ يعي الجميع أن التجارة والصناعة والاقتصاد بوجه عام يعتبر المحرك الحقيقي لجميع الدول التي تريد توفير الحياة الكريمة لشعوبها، واهتمام القيادة الكبير بهذا الجانب الحيوي، يحقق ما تسعى إليه بتوفير العيش الرغيد لشعبها، ونحن بدورنا في القطاع الخاص لابد أن نكون المكمل لذلك، ونكثف الاجتهاد والتكاتف لتحقيق الرؤى السديدة التي تجعلنا في مقدمة دول العالم بإذن الله، في ظل التمسك بشريعتنا السمحة، والتفافنا حول ولاة أمرنا.
لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله ورعاه" عند تعيينه الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، حكمته وبعد نظره، باختياره رجلا عرف عنه إدارة الأمور بكل هدوء ودراية، ولازمته الحكمة كصفة دائمة لجميع الأعمال التي يقوم بها، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستويين العربي والعالمي، فأعان الله سمو الأمير على هذه الثقة وسدد خطاه لما فيه خير هذه البلاد ورفعتها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي