قراءات
المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية
كتاب بحثي يشمل بالدرس نصوص الرحالة الذين ارتحلوا داخل حدود دار الإسلام أو خارجها، والذين أثبتت رحلاتهم كتب الهيسطوغرافيا وكتب التراجم أو كتاباتهم الخاصة. يتجاوز مؤلف الكتاب الباحث والأكاديمي المغربي محمد الحاتمي دراسة كل كاتب على حدة إلى الدراسة الشاملة للنصوص، التي يسائلها حول النقاط الآتية: ما الذي احتفظ به المؤلفون من أسفارهم؟ ما مصادرهم؟ ما الصور التي يعكسونها عن العالم المشاهد؟ ما الحوافز "من معتقدات دينية وقيم مادية وموروثات ثقافية ومعارف وميول" التي تسند مواقفهم؟ ولقد تقصت الدراسة أجوبة عن هذه الأسئلة وغيرها مما أثارته النصوص. والكتاب صدر في سلسلة ارتياد الآفاق عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2020، بعد أن حاز جائزة ابن بطوطة للدراسات.
حانة الخنفساء
يسلط عبدالغفور عصام في روايته الضوء على جوانب معتمة خفية في أعماق النفس البشرية، ويطرح عديدا من التساؤلات الوجودية، مبرزا التعقيدات والصراعات التي تنتمي إلى بيئات اجتماعية متباعدة. تدور أحداث الرواية، الصادرة أخيرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، في مطلع القرن الـ20، إذ تحلم الآنسة فلنتينا دي سيلفا بالحياة الرغيدة والرفاهية والفخامة في أوروبا، بعيدا عن أمريكا اللاتينية، فتركب السفينة مغامرة نحو مبتغاها. وعلى البر الأوروبي، وفي دار الأوبرا، تلتقي فلنتينا ثريا أربعينيا، أعزب، ولديه ابنة شابة، تتطور العلاقة بينهما سريعا، ثم تنتقل للعيش معهما، إلا أن أحلامها سرعان ما تتبدد، وبعدما يسوء وضعها الاقتصادي تقرر العودة. وبعد عودة فلنتينا من أوروبا، تصبح راهبة في كنيسة تابعة لقرية، سرعان ما تغزوها حضارة الإنسان الأوروبي.
قابض الرمل
رواية للكاتب عمر خليفة، ثمرة انشغاله الشخصي والثقافي بأسئلة الذاكرة الفلسطينية وعلاقتها بالحاضر والمستقبل. يسعى الكاتب في روايته، الصادرة عن "الأهلية للنشر والتوزيع"، إلى تقديم رؤية معينة للذاكرة وتجلياتها، لتكون جزءا من حركة السرد الفلسطيني الذي اهتم عبر العقود الأخيرة بإنتاج مقاربات بصرية ونصية تتمحور حول شخصيات فلسطينية تتأمل في معاني النكبة بالنسبة إليها وأثرها في تشكيل وجدانها وموقفها من العالم. وتقع أحداث الرواية في العاصمة الأردنية عمان، حيث تحاول مجموعة من الصحافيين إجراء مقابلة مع عجوز بهدف تسجيل ذاكرته حول النكبة الفلسطينية، لكن المقابلة تأخذ طريقا مغايرا يفاجئ الصحافيين وعائلة العجوز. وتبتعد الرواية عن السائد في مقاربتها التخيلية لمسألة الذاكرة الفلسطينية، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، ويتخذ الراوي فيها أشكالا متعددة.