خدمة معلوماتية جديدة لضبط تقلبات الأسعار

خدمة معلوماتية جديدة لضبط تقلبات الأسعار

مع التخمة الإعلامية التي تغمر العالم، إلا أن هناك شكوى من نوعية المعلومات المتاحة خاصة في الميدان النفطي، فالتضارب في المعلومات المتعلقة بالمخزون والطلب وتأثير العوامل العديدة من طقس وتوترات سياسية أو أمنية لدى الدول المنتجة، ينعكس في النهاية على الأسعار تقلبات وارتفاعات غير مبررة، وهو ما دفع وزير الخزانة البريطاني جوردون براون إلى رفع الراية في أحد اجتماعات وزراء الخزانة في مجموعة الدول الصناعية السبع الرئيسية كان منعقدا في واشنطن، مطالبا بالاهتمام بالجانب المعلوماتي.
ومن النصف الآخر من الكرة الأرضية جاء الجواب، من الرياض التي تستضيف منتدى الطاقة. المنتدى جعل على رأس اهتماماته إقامة قاعدة للمعلومات تختلف عما هو موجود من قواعد في أنها تضم معلومات مباشرة من دول منتجة ومستهلكة لم تكن متاحة من قبل، كما أنها توازن وتقارن بين المعلومات التي توفرها سبعة مصادر معلوماتية من قواعد بيانات وإحصاءات في منظمات مثل الاتحاد الأوروبي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، "أوبك"، وغيرها، وبالتالي تستكمل ما توفره الوكالة الدولية للطاقة من معلومات موثقة عن الدول الأعضاء فيها، وهم جمهرة من المستهلكين.
ومع أن هناك 93 دولة ستكون مشاركة في قاعدة المعلومات هذه، إلا أن التركيز سيكون على 30 دولة هي الأكبر في جانبي الاستهلاك والإنتاج. وستغطي المعلومات جوانب إنتاج النفط الخام والمشتقات المكررة بمختلف أنواعها. وستضم القائمة دولا مثل: السعودية، الصين، الهند، والبرازيل، لها ثقلها المقدر في عالم الصناعة النفطية.
يهدف منتدى الطاقة من خلال هذه الخدمة لتقديم معلومات لا يكون عمرها الزمني أكثر من شهر، وأن تكون واردة من المصدر الأساسي مباشرة، وستتاح المعلومات منتصف كل شهر أمام المشتركين، لكن هذا الهدف لم يتمكن من تحقيقه حتى الآن، إذ يعود تاريخ بعض المعلومات إلى شهرين أو ثلاثة، ولو أن هناك تحسنا ملحوظا في نوعية المعلومات الواردة من الصين مثلا خلال الأشهر الستة الماضية كما نقلت نشرة "داو جونز" النفطية المتخصصة.
وأبلغ الدكتور إبراهيم المهنا المستشار في وزارة النفط السعودية، نشرة "داو جونز" أن هذه الخدمة ليست مخصصة لتجار النفط، في إشارة إلى تلاعب التجار بالمعلومات والتأثير على الأسعار. وأضافت النشرة على لسان أرني والتر أمين عام المنتدى، أن عالم الطاقة يتحول من كونه أحاديا إلى تعددي الأبعاد، مع اتجاه لمركز الجاذبية شرقا، وهو يعترف أن المعلومات تظل غير مكتملة، لكن يجري تحديثها بانتظام، ولو أن إتاحتها أمام الجمهور العريض لا تمثل هدفا نهائيا للمنتدى.

الأكثر قراءة