مستعدون لتحمل نصيبنا العادل من تكلفة معالجة تغيير المناخ

مستعدون لتحمل نصيبنا العادل من تكلفة معالجة تغيير المناخ

قال مسؤول سعودي أمس إن اتخاذ إجراءات صارمة في أنحاء العالم لمحاربة تغير المناخ قد يؤثر بشكل خطير في اقتصادات السعودية وسائر دول الخليج.
وأبلغ محمد الصبان من وزارة البترول والثروة المعدنية مؤتمرا عن الطاقة تنظمه "أوبك"، "الدول التي تتحدث عن الحد من الاعتماد على النفط قد تؤثر في اقتصادنا". وسبق أن التزمت منظمة "أوبك" بالحد من الانبعاثات الضارة وتستثمر السعودية في تقنيات استخلاص وتخزين الكربون.
وقال الصبان وهو رئيس الوفد السعودي إلى مؤتمر إطار عمل الأمم المتحدة المتعلق بتغير المناخ، ومستشار اقتصادي كبير في وزارة البترول والثروة المعدنية "إننا مستعدون لتحمل نصيبنا العادل من تكلفة معالجة تغير المناخ لكن ليس أكثر".
وأشار إلى دراسة مستقلة أعدتها مؤسسة تشارلز ريفرز الاستشارية تقول إن سياسات تخفيف تغير المناخ قد تخصم 5 إلى 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية ودول الخليج الاخرى.
وأحال أيضا إلى نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الذي تحدث في المؤتمر نفسه، وقال "إذا أخذتم تصور وكالة الطاقة الدولية الذي عرضه تاناكا أمس تجدونه تصورا لسياسة صارمة من شأنها بالتأكيد أن تدفعنا صوب خسارة 20 في المائة من الرفاه الاقتصادي وهذا خطير جدا للدول المنتجة للنفط وبخاصة الدول الخليجية المنتجة".
وقال "جهود خفض ثاني أكسيد الكربون وفي الوقت نفسه تقليل الاعتماد على النفط المستورد هي سلوك خطير جدا قد يؤثر في اقتصادنا". إننا معرضون لخسائر بسبب مثل هذه السياسات المتحيزة ضد منتجي النفط".
وكرر الصبان تصريحات المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في جنيف يوم الإثنين الماضي، بأن المملكة تستثمر أيضا في الطاقة الشمسية وتطمح إلى أن تصبح موردا رائدا إضافة إلى دورها كأكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

الأكثر قراءة