النفط يقفز إلى 52 دولارا مدعوما بخطة أمريكية لشراء سندات
قفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من أربعة دولارات أمس، لتتجاوز 52 دولارا للبرميل بعد تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لضخ تريليون دولار إضافية في الاقتصاد عن طريق شراء دين حكومي طويل الأجل ومد نطاق مشترياته من سندات الرهن العقاري.
وفرض تحرك البنك المركزي أمس الأول ضغوطا على الدولار، مما ساعد أيضا على ارتفاع عقود الخام. وأثناء التعاملات ارتفع سعر الخام تسليم نيسان (أبريل) في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 3.92 دولار، أي ما يعادل 8.15 في المائة، مسجلا 52.06 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 48.78 إلى 52.25 دولار. كما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود أيار (مايو) 3.11 دولار إلى 50.77 دولار للبرميل.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
قفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من أربعة دولارات أمس لتتجاوز 52 دولارا للبرميل بعد تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لضخ تريليون دولار إضافية في الاقتصاد عن طريق شراء دين حكومي طويل الأجل ومد نطاق مشترياته من سندات الرهن العقاري.
وفرض تحرك البنك المركزي أمس الأول ضغوطا على الدولار مما ساعد أيضا على ارتفاع عقود الخام. وأثناء التعاملات ارتفع سعر الخام تسليم نيسان (أبريل) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 3.92 دولار أي ما يعادل 8.15 في المائة مسجلا 52.06 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 48.78 إلى 52.25 دولار. كما ارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود أيار (مايو) 3.11 دولار إلى 50.77 دولار للبرميل.
وكان مستوى 50 دولارا للبرميل هو أعلى مستوى لأسعار النفط حتى الآن هذا العام. وقال محللون يستخدمون أسعارا سابقة للتوقع بشأن التوجهات المستقبلية للأسعار إن إغلاق السوق فوق ذلك المستوى ضروري لزيادة احتمال أن تواصل الصعود. غير أن ويتنر قال إنه لا يتوقع أن تبقى الأسعار فوق 50 دولارا لفترة طويلة رغم تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي. وانخفض سعر الدولار أمام سلة عملات أمس بعد أن سجل أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ عام 1985 أمس الأول. والدولار الضعيف يمكن أن ينعش طلب المستثمرين على النفط وسلع أخرى مقومة بالدولار.
من جهة أخرى، اعتبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة نوبو تاناكا في حديث مع وكالة فرانس برس أن الطلب على النفط قد يتراجع بشكل إضافي، داعيا الدول المنتجة إلى مواصلة الاستثمار والرهان على معاودة ارتفاع الأسعار على المدى الطويل.
وأقر رئيس الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها وتدافع عن مصالح المستهلكين، على هامش ندوة دولية نظمتها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بأن "المخاطر على الطلب تتراجع". وأضاف خلال هذا الحديث "إذا قام صندوق النقد الدولي بمراجعة توقعاته، فعلينا أن نقوم بالمثل في الأشهر المقبلة".
وأقر بأن الوكالة الدولية للطاقة تعتبر إحدى الهيئات "الأكثر تفاؤلا" بخصوص استهلاك الذهب الأسود.
وذكر أن الوكالة الدولية للطاقة قامت سبع مرات بمراجعة توقعاتها للطلب في غضون أقل من سنة بسبب الأزمة الاقتصادية وذلك في كلمة ألقاها أمام مسؤولين في مجال النفط اجتمعوا أمس الأول.
وفي تقريرها الأخير توقعت الوكالة تراجعا على طلب النفط بقيمة 1.2 مليون برميل في اليوم هذه السنة.
واعتبرت الوكالة أن الطلب على النفط سيتراجع لسنتين على التوالي للمرة الأولى منذ مطلع الثمانينيات، وسيسجل أقوى تراجع منذ مطلع السبعينيات.
وأضاف تاناكا "جون ليبسكي كان متشائما" في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه الاربعاء المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي خلال ندوة أوبك.
واعتبر ليبسكي أنه حين يتحسن الاقتصاد مجددا، لن يكون نمو الطلب على الطاقة قويا كما كان عليه بين 2003 و2007.
وردا على سؤال حول مستوى الأسعار المرغوب فيه لتأمين الاستثمارات اللازمة في الصناعة النفطية مع عدم التاثير سلبا على اقتصاد عالمي منهك أساسا قال تاناكا "على المدى القصير، الاقتصاد بحاجة إلى سعر أدنى من أجل تنشيطه. لكن في الشرق الأوسط فان الكلفة الهامشية للإنتاج هي أقل بكثير من 40 دولارا".
واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة في الآونة الأخيرة إن تراجع أسعار النفط يوازي برنامج مساعدة ماليا بقيمة ألف مليار دولار (765 مليار يورو). وبالنسبة لأوبك فإن هذه المساعدة تشكل الضعف على الأقل، أي أكثر من ألفي مليار دولار.
ورأى تاناكا أن المنتجين يجب أن يعتمدوا على أسعار النفط على المدى الطويل لتخطيط استثماراتهم بدلا من الأسعار الحالية.
ويتداول سعر برميل نفط برنت تسليم كانون الأول (ديسمبر) 2010 حاليا بنحو 60 دولارا أي أكثر من عشرة دولارات من العقد الحالي المرجعي نيسان (ابريل) 2009 المسعر بأقل من 50 دولارا.
وحذر تاناكا من أن تراجع الاستثمارات النفطية يحمل في طياته مخاطر حصول نقص خطير في النفط عام 2013.