عملاق التأمين الأمريكي يدفع علاوات للمسؤولين عن تدهوره

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن مجموعة التأمين الأمريكية AIG ستدفع هذه السنة 450 مليون دولار علاوات للمسؤولين عن أنشطتها المالية، هؤلاء الذين كانوا وراء خسائرها التاريخية البالغة 99.3 مليار دولار العام الماضي.
واسترسلت الصحيفة في نشر المعلومات التي كانت قد أوردتها وسائل إعلام أخرى. وهذه العلاوات مخصصة للمسؤولين في فرع AIG فايننشال بروداكتس اللندني، الذين تسببوا في تدهوره ثم تأميم الشركة العالمية الأولى في مجال التامين، عندما وقعوا عقودا تحمي المستثمرين من خطر عدم تسديد الاستثمارات المشكوك فيها. وكتب وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إلى رئيس المجموعة إدوارد ليدي الذي عينته الحكومة في أيلول (سبتمبر) بعد شبه إفلاسها ليعبر له عن امتعاضه من هذا الوضع، بحسب الصحيفة. من جهة أخرى، أثارت هذه العلاوات بداية جدل في الولايات المتحدة أمس. ووصف المستشار الاقتصادي الرئيسي في البيت الأبيض لورانس سامرز سلوك AIG في حديث مع شبكة "أيه بي سي" التلفزيونية بأنه "فضيحة". وقال "إن الكثير من الأمور الفظيعة حصلت خلال الأشهر الـ 18 الماضية، لكن ما حصل لدى AIG هو الفضيحة الأكبر".
من جهته، قال ليدي مع اعترافه بأن دفع هذه العلاوات "غير مستساغ وتصعب التوصية به"، إنه لا يمكنه سوى المضي قدما لأسباب قانونية.
وأعلنت AIG في وقت سابق أنها منيت بخسائر بلغت 61.7 مليار دولار في الربع الأخير لتسجل بذلك أكبر خسارة فصلية في تاريخ الشركات، وذلك بعد أن توصلت إلى صفقة إنقاذ معدلة مع الحكومة الأمريكية أبعدت في الوقت الحالي شبح خفض تصنيفها الائتماني الذي قد يسبب لها مشكلات كبيرة. وتعد الخسائر الفصلية الضخمة التي تعادل 22.95 دولار للسهم خامس خسارة فصلية على التوالي تعلنها الشركة ليتجاوز إجمالي الخسائر خلال تلك الفترة 100 مليار دولار. وجاءت خسائر الفصل الأخير من 2008 أكبر مما كان يخشاه محللون الأسبوع الماضي حين توقعوا خسارة قدرها 60 مليار دولار، وهو مستوى قياسي بالنسبة لشركة أمريكية.