مدينة تستيقظ

مدينة تستيقظ

تستيقظ آخر الليل،
تلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيح تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوف سحيقة
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمال تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطارات تحلم بالمسافرين.
لا أحد... لا شيء...
أغلق الستارة
فربما لا تحتمل
مشهد مدينة تستيقظ.

الأكثر قراءة