احتمالات متساوية في اجتماع "أوبك" اليوم

يرقب العالم قرار "أوبك" في اجتماعها اليوم في فيينا، حيث تعالت مطالب بعض الوزراء بإجراء خفض إنتاجي جديد في حين يفضل آخرون الإبقاء على القيود الحالية. وتعهدت "أوبك" بخفض الإنتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 5 في المائة من الطلب اليومي العالمي عن مستوياته في أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك للحد من الانخفاض الذي شهدته أسعار الخام بعد بلوغ الأسعار مستوى قياسياً في تموز (يوليو) من العام الماضي، فوق 147 دولاراً، وخسر البرميل نحو 70 في المائة وفقا لتعاملات أمس الأول التي سجل فيها 47 دولارا.
وأكد علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس أن التزام دول منظمة "أوبك" بتخفيضات الإنتاج الحالية يتجاوز 80 في المائة، لكن يمكن أن يتحسن. وقال لدى وصوله لحضور اجتماع "أوبك"، إن السعودية ملتزمة بالكامل بحصتها من تخفيضات المعروض.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

يرقب العالم قرار "أوبك" في اجتماعها اليوم في فيينا، حيث تعالت مطالب بعض الوزراء بإجراء خفض إنتاجي جديد في حين يحبذ آخرون الإبقاء على القيود الحالية. وتعهدت "أوبك" بخفض الإنتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 5 في المائة من الطلب اليومي العالمي عن مستوياته في أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك للحد الانخفاض الذي شهدت أسعار الخام بعد بلوغ الأسعار مستوى قياسياً في تموز (يوليو) من العام الماضي، فوق 147 دولاراً، وخسر البرميل نحو 70 في المائة وفقا لتعاملات أمس الأول التي سجل فيها 47 دولارا.
وأكد علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس أن التزام دول منظمة "أوبك" بتخفيضات الإنتاج الحالية يتجاوز 80 في المائة لكن يمكن أن يتحسن. وقال لدى وصوله لحضور اجتماع "أوبك" إن السعودية ملتزمة بالكامل بحصتها من تخفيضات المعروض.
وأبلغ الصحفيين أن من المتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط تراجعا كبيرا هذا العام عن العام الماضي.
من جانبه، قال وزير النفط الكويتي إن بعض وزراء نفط "أوبك" يؤيدون إجراء خفض إنتاجي جديد في حين يميل بعض الأعضاء على الإبقاء على نفس الحصص الحالية. وأضاف الشيخ أحمد العبد الله الصباح أن خفض الإنتاج بدرجة أكبر ممكن لبعض الحكومات لكنه صعب لأخرى نظرا لالتزاماتها على صعيد الميزانية. لكنه قال إنه حتى خفض حاد في إنتاج "أوبك" قد لا يكون كافيا لرفع الأسعار إلى المستوى الذي تفضله المنظمة قرب 70 دولارا نظرا للتراجع في الطلب على الخام.
وقال متحدثا قبيل اجتماع "أوبك" إن نسبة التزام أعضاء المنظمة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها تبلغ 80 في المائة وأن هذا "أمر مشجع جدا". ولم يحدد أي الموقفين تؤيده الكويت داخل المنظمة.
وقال الوزير "الكويت تدعم القرار الجماعي وما يصب أولا وأخيرا في مصلحة المنظمة ودولها ويعمل على تحقيق الاستقرار في السوق خدمة لمصالح المنتجين والمستهلكين على السواء".
وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري لدى وصوله لحضور الاجتماع في فيينا إن معروض الخام في السوق العالمية أكثر من اللازم. وأبلغ الصحافيين أمس"من المؤكد أنه أكثر من اللازم".
ورفض التعليق على ما قد يسفر عنه اجتماع المنظمة لمراجعة سياسة الإنتاج. وقال وزراء لدى وصولهم لحضور المباحثات التي تجرى يوم الأحد أنهم يشعرون بالقلق للزيادة الكبيرة في المخزونات وأثر الركود الاقتصادي في الطلب على الوقود لكنهم توخوا الحذر في المطالبة باتخاذ إجراءات جديدة.
وقال وزير الطاقة الفنزويلي رفائيل راميريز للصحافيين "يجب أن نناقش كيف نستنزف المخزونات. يجب أن نجري تقييما للطلب ونرى هل من الضروري اتخاذ إجراءات جديدة".
وأضاف قوله "يتعين علينا أن نحلل بدقة كبيرة الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم.. أنها أسوأ مما كان يتصور أحد. إننا نشهد وضعا سيئا فيما يتصل الطلب فالطلب ينهار".
وأقر أكبر مسؤول نفطي ليبي بأن الالتزام هو الموضوع الأول على جدول الأعمال لكن الالتزام وحده قد لا يكون كافيا.
وقال شكري غانم "الالتزام ضروري.. وشيء آخر قد يكون مستحبا".
قال وزير النفط القطري عبد الله العطية أمس، إن وزراء منظمة "أوبك" سيناقشون في اجتماعهم الالتزام الكامل بالقيود القائمة قبل أن يبحثوا إجراء مزيد من تخفيضات الإنتاج. وأبلغ العطية الصحافيين لدى وصوله فيينا "أولا ينبغي أن نراجع الالتزام ثم نناقش ما ينبغي أن نقوم به في المستقبل".
وأضاف "أريد أن أرى التزاما بنسبة 100 في المائة"، مضيفا أن الالتزام يعادل خفضا جديدا "لكن غير مباشر".