645 ألف أمريكي ينضمون لقائمة البطالة في أسبوع
أظهرت بيانات حكومية أمس أن عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل الذين طلبوا إعانات بطالة للمرة الأولى ارتفع الأسبوع الماضي بمقدار تسعه ألاف, وأن الطلبات المستمرة من أسابيع سابقة سجلت مستوى قياسيا مع استمرار أثر الكساد المستمر منذ عام في سوق العمل.
وقالت وزارة العمل إن عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى ارتفع إلى 645 ألفا في الأسبوع الذي انتهى في السابع من آذار (مارس), حيث جاء الرقم مطابقا لتوقعات المحللين.
وارتفع عدد المسجلين من أسابيع سابقة على قوائم الإعانات بمقدار 193 ألفا إلى 5.317 مليون ليسجل مستوى قياسيا في الأسبوع الذي انتهى في 28 شباط (فبراير) وفق أحدث البيانات مقارنة بـ 5.130 في الأسبوع السابق عليه.
وقال مسؤول في وزارة العمل إنه لا توجد عوامل خاصة تؤثر في البيانات، حيث قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إصلاح نظام التعليم في الولايات المتحدة يعد أمرا حيويا لصحة اقتصاد البلاد على المدى البعيد، وذلك أثناء استعراض خططه الإصلاحية في كلمة ألقاها الثلاثاء الماضي.
ونبه أوباما، الذي تزامن توليه منصبه في كانون الثاني (يناير) مع اشتداد أزمة الركود الاقتصادي، بأنه لا يمكن تجاهل تدني مستويات التعليم ما سيهدد مكانة الولايات المتحدة في العالم على المدى الطويل.
وتابع أوباما في الكلمة التي ألقاها في غرفة التجارة اللاتينية في واشنطن "إننا لا نتمتع بترف اختيار تحريك اقتصادنا الآن وإعادة بناء (النظام التعليمي) على المدى الطويل" .
وقال أوباما "إن التدهور النسبي للتعليم الأمريكي لا يتيح الدفاع عن اقتصادنا، ولا يمكن لديمقراطيتنا أن تتحمله وغير مقبول بالنسبة لأطفالنا، ولا يمكن السماح باستمراره".
ولخص أوباما الخطوط العريضة التي تستند إليها خطط إصلاح التعليم، حيث دعا إلى حل يوافق عليه الحزبان "الجمهوري والديمقراطي"، وإعطاء المعلمين وأولياء الأمور والطلاب قدرا أكبر من المسؤولية"، كما اعترض أوباما على تمسك كلا الحزبين بالأفكار "الفاشلة"، حيث طالب الديمقراطيين بقبول نظام الأجور التشجيعي للمعلمين، الذي يكافئ المعلم على قدر أدائه ولكنه يواجه معارضة نقابات المعلمين.
وقال إن على المدارس أن تكون لديها الإرادة اللازمة لفصل المعلمين الذين يقل أداؤهم عن المستوى المطلوب، وشملت خطة أوباما تخصيص أموال لتمويل 150 منطقة تعليمية لمكافأة المعلمين على الأداء.
وقالت نقابات المعلمين إن خطة مثل هذه ستخلق منافسة غير صحية بين المعلمين وستشجعهم على التدريس من أجل تجاوز الاختبارات التي تقيس أداء الطلاب على حساب طرق تعليم أكثر ابتكارا، ودعا أوباما الجمهوريين للتخلي عن معارضتهم لتقديم مزيد من التمويل لبرامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة التي أظهرت نتائج مبشرة.