براون يدعو إلى إشراف عالمي مشدد على البنوك

دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس إلى مزيد من الإشراف العالمي المشدد على النظام المصرفي قائلا إنه ينبغي عدم السماح بثغرات لصناديق التحوط أو الملاذات الضريبية.
وحث أيضا خلال منتدى السياسة الوطنية لحزب العمال الحاكم في بريستول على تعزيز التفويض العالمي للمؤسسات الدولية من أجل تحقيق النمو وتوفير فرص العمل وبخاصة في الدول الأشد فقرا في العالم.
وقال براون "أريد أن نقوم بما دعا اليه بلدنا منذ سنوات، أن يكون هناك إشراف عالمي، أريد ألا يكون هناك مكان اختباء لأوعية الاستثمار الخاصة لصناديق التحوط أو الملاذات الضريبية".
وتستضيف بريطانيا اجتماع قمة لقادة دول مجموعة العشرين في الثاني من
نيسان (أبريل) وسط ضغوط متصاعدة على صناع السياسات للوفاء بتعهدات لجعل النظام المالي أكثر شفافية.
وقال براون "لأن هذه مشكلة عالمية من حالات الإخفاق المصرفي فإننا ننظر الآن مع زملائنا على صعيد دولي في سبل فرض إشراف عالمي"، ووجه براون كلمات قاسية إلى المصرفيين الذين دفعت ممارساتهم المراوغة للإقراض وثقافة المكافآت بالنظام المالي العالمي إلى حافة الانهيار.
وقال "بعض الممارسات لا يمكن الدفاع عنها وينبغي تنظيفها الآن، حان الوقت لوضع قواعد جديدة للبنوك في كل الدول".
وأوضح براون أن الحكومة تستطلع السبل القانونية لاستعادة بعض المدفوعات التي حصل عليها مديرو بنوك غادروا مناصبهم عندما تدخلت الدولة لإنقاذ مؤسساتهم العام الماضي.
وكانت الحكومة قد تعرضت لانتقادات كبيرة بعدما ظهر أن فريد جودوين الرئيس التنفيذي السابق لرويال بنك أوف سكوتلاند "آر.بي.إس" يسحب معاش تقاعد سنويا بنحو 700 ألف جنيه استرليني.
وكان بنك أوف سكوتلاند آر.بي.إس قد تكبد خسارة بأكثر من 24 مليار جنيه استرليني عام 2008 هي الأكبر على الأطلاق في تاريخ الشركات البريطانية، وبين براون "نستطلع كل تحرك قانوني ضروري لاستعادة مدفوعات التقاعد من أولئك الذين حصلوا على أكثر من اللازم".