المشاركة الفاعلة لمرتادي المساجد تسهم في تفعيل دورها العصري

المشاركة الفاعلة لمرتادي المساجد تسهم في تفعيل دورها العصري
المشاركة الفاعلة لمرتادي المساجد تسهم في تفعيل دورها العصري
المشاركة الفاعلة لمرتادي المساجد تسهم في تفعيل دورها العصري

يرى عدد من رواد المساجد أن المساجد في الوقت الحاضر لا بد أن تستفيد من وسائل التقنية الحديثة، بحيث يكون المسجد مواكبا للعصر، يستطيع أن يفيد مرتاديه وكذلك يستفيد هو أيضا من التقنيات الحديثة, حيث يرى نائب رئيس دار أم أسيد الأنصارية مفرح الحقوي أن هناك مجموعة من العقبات تواجه المساجد في سبيل الدعوة، وتحتاج إلى جذب الشباب إليها والاهتمام بأداء الصلوات والحرص عليها، وهذا يحتاج إلى عمل كبير من أئمة المساجد إلى جذب الشباب للمساجد وتوجيههم ونصحهم, خاصة أن بعض المساجد اقتصرت إقامة الشعائر الدينية فيها على كبار السن الذين يوجدون بشكل مبكر في المساجد، وفي ظل العصر الرقمي الذي نحيا فيه بات تأثير التكنولوجيا واضحاً في سائر مجالات الحياة، وأصبح كل ما يعيش على أرض الواقع يمكن تفعيله في الفضاء الشبكي، ومن هنا تأتي أهمية مفهوم "المسجد الذي يستفيد من وسائل التقنية الحديثة" باعتبار دور المسجد المحوري في المجتمع الإسلامي.
#2#
من جهته, يقول إمام مسجد السلطان في الرياض الشريف هاشم النعمي, دون شك, إن وسيلة الإنترنت أصبح تجذب الناس ويتابعون الأنشطة من خلالها, فلماذا لا يكون للمساجد مواقع تنشر من خلالها أنشطتها ودروسها، ويكون فيها جذب لحضور الدروس للشباب، كما هو حال بعض المساجد التي قطعت شوطا كبيرا في ذلك، وأصبح لديها مكتبات تتبعها يأتي إليها الباحثون من كل مكان كما هو حال جامع شيخ الإسلام ابن تيمية في مدينة الرياض, الذي يعد من المساجد الكبيرة التي تقوم بدور اجتماعي كبير، حيث لديهم موقع على الإنترنت فيه خدمة كبيرة لطلاب العلم يستفاد منها في البحوث والدروس وغير ذلك من الأمور التي تعود على الناس بالفائدة.
من جانبه, يرى فيصل الصاعدي أنه نظرا إلى تراجع دور المسجد في المجتمع المعاصر يرد السؤال: كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وخدمات الإنترنت في تفعيل دور المسجد ونشر رسالة المسجد باستخدام الأدوات التي توفرها شبكة الإنترنت، وبالاستفادة من تكنولوجيا الاتصال التفاعلية الحديثة؟"، ولأن بيوت الله في الأرض المساجد؛ فرسالة المسجد هي نفسها رسالة الإسلام؛ لذا فإن الهدف هو تفعيل دور المسجد، ونشر رسالة الإسلام الشاملة بالاستفادة من الإمكانات التي تتوافر في الفضاء الشبكي.
#3#
ويرى طارق رمضان ـ مشرف موقع ـ أن إنشاء موقع إلكتروني للمسجد لا بد أن يشتمل على خدمات أساسية تصنف إلى أقسام رئيسة، مثل:
- صفحة التعريف بالمسجد: وتشمل معلومات المسجد الأساسية مثل: موقعه الجغرافي، تاريخ نشأته، خريطة الوصول إليه، وصور حديثة وقديمة للمسجد؛ خاصة إن كان من المساجد الأثرية.
- صفحة رسالة الموقع: تعرض رسالة الموقع ودوره في تفعيل دور المسجد، كما يمكن أن تعرض كلمة إمام المسجد لرواد المسجد والموقع، ويمكن توضيح أهم الأهداف التي أنشئ من أجلها الموقع.
- صفحة أنشطة المسجد: وتختص بعرض الأنشطة الأساسية التي يقوم بها المسجد، وأهمها: الدروس وحلقات العلم، والتحفيظ والتجويد، وخطب الجمعة والعيدين، والإعلان عن مواعيد هذه الدروس.
- صفحة أحداث وفعاليات: توضح أهم الأحداث الجارية، والفعاليات التي تتم في المسجد: كالمسابقات القرآنية، أو البحثية، أو الرمضانية وغيرها؛ لتيسير مشاركة أبناء الحي في هذه الفعاليات.
- صفحة الفتاوى والاستشارات: وتعنى بتلقي الفتاوى والأسئلة من رواد الموقع؛ ليجيب عنها العلماء، كما يمكن توفير أرشيف بأهم الفتاوى والاستشارات التي يحتاج إليها المسلم.
- صفحة المسجد والمجتمع: لا ينفصم المسجد عن المجتمع الذي أنشئ فيه؛ لذلك لا بد من تفعيل التواصل بين مرتادي المسجد والمجتمع من خلال عرض أهم الأنشطة الاجتماعية، وحث الزوار على المشاركة فيها كالتكافل الاجتماعي، ورعاية الأيتام، والقوافل العلاجية المجانية، ودروس التقوية.
ويشير رمضان إلى أهمية الاستفادة من مزايا الشبكة العنكبوتية وما تحتوي عليه وأن يكون هناك اتصال مستمر ومباشر بين جماعة المسجد وتبادل الأفكار, خصوصا الشباب على ألا يتاح في هذه المواقع لأصحاب الأفكار المنحرفة الفرصة في المشاركة في المنتديات ومراقبة مثل هذه المواقع من المشرفين حتى تبقى فائدتها كبيرة ، وهذا ينعكس أثره في إدارة المسجد، وأئمته، ومرتاديه، وسبل تطوير وسائل الدعوة داخل المسجد.
ولعل تبادل الخبرات والآراء والاتجاهات عبر موقع المسجد بين أبناء الحي من رواد المسجد والمشاركين في المنتدى مما يسهم في حل بعض المعضلات, وكذلك يسهم في حل بعض التساؤلات التي قد تكون خافية عليهم. ويمكن تفعيل أدوار أخرى للموقع مثل: البث المباشر، الاستبيانات، رسائل الجوال، وساحة المواهب ويطلب من الجميع أن تكون جميع المشاركات متعلقة بالمسجد وتطوير خدماته ودوره دون التطرق لأمور أخرى غير ذات أهمية.

الأكثر قراءة