سلسلة قيود جديدة في أوروبا لوقف انتشار كورونا
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أن دول الاتحاد الأوروبي ستتمكن من البدء بالتلقيح في اليوم نفسه قبل نهاية العام الحالي فيما تفرض دول أوروبية سلسلة قيود جديدة لوقف انتشار كوفيد-19 من بينها ألمانيا التي سجلت عددا قياسيا من الوفيات جراء الفيروس.
ومع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة أوصت منظمة الصحة العالمية بوضع الكمامة خلال اللقاءات العائلية محذرة من "احتمال مرتفع" لموجة وبائية جديدة مطلع 2021 في أوروبا، بحسب "الفرنسية" .
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ستكون قادرة على بدء حملات التطعيم ضد كوفيد-19 "في اليوم نفسه" موضحة "أخيرا في غضون أسبوع ستتم الموافقة على اللقاح الأول لذا يمكن أن تبدأ عمليات التلقيح على الفور (...) إنها مهمة ضخمة".
وأضافت "دعونا نباشر في أقرب وقت ممكن (حملة) التطعيم هذه معا في الدول السبع والعشرين على أن تبدأ في اليوم نفسه" فيما بدأ التلقيح في بريطانيا والولايات المتحدة، وينطلق الأربعاء في البرازيل.
وبعد ضغوط مارستها برلين، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها ستبحث في الترخيص للقاح شركة فايزر/بايونتيك في 21 كانون الأول/ديسمبر بدلا من 29 كما كان مقررا في السابق.
وتواجه ألمانيا موجة وبائية ثانية غير مسيطر عليها بالكامل خلافا للموجة الأولى الربيع الماضي. وسجلت الأربعاء عددا قياسيا من الوفيات بلغ 952 خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فيما وصلت الإصابات الجديدة إلى 27728.
وفرضت ألمانيا إغلاق المتاجر "غير الضرورية" حتى العاشر من يناير ما أثار صدمة في البلاد حيث لم تغلق المحال منذ الموجة الوبائية الأولى في الربيع.
وفي برلين، تهافت السكان على المتاجر ووقفوا في طوابير في وسط المدينة لشراء حاجيات عيد الميلاد قبل الإغلاق.
- "مسمار جديد في نعش" المقاهي - في بريطانيا، مع اضطرار المطاعم والفنادق في لندن إلى الإغلاق الأربعاء للمرة الثالثة منذ بدء انتشار الوباء.
في الدنمارك، ستتوسع اجراءات العزل الجزئي السارية في ثلثي مناطق البلاد (إغلاق المدارس التكميلية والثانويات والمطاعم والمراكز الرياضية والأماكن الثقافية) الى كل أنحاء البلاد الأربعاء. وسجلت السلطات الثلاثاء ارتفاعا قياسيا في عدد الاصابات خلال 24 ساعة في المملكة التي تعد 5,8 ملايين نسمة لتتجاوز بذلك 116 ألف حالة.
في هولندا، دخل الإغلاق لمدة خمسة أسابيع حيز التنفيذ الثلاثاء حتى 19 يناير. من جهتها فرضت فرنسا حيث تواصل وتيرة الإصابات ارتفاعها، حظر تجول بات يسري من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا كل ليلة، بما في ذلك رأس السنة الجديدة، باستثناء ليلة عيد الميلاد فقط. وتبقى الحانات والمطاعم والمسارح وقاعات العروض ودور السينما والمتاحف مغلقة منذ نهاية اكتوبر.
في إسبانيا أيضا وصف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الوضع بأنه "مقلق" بسبب الارتفاع الكبير في بالإصابات في الأيام الأخيرة وهو لم يستبعد تشديد القيود بمناسبة عيد الميلاد.
- تمديد عطلة الميلاد- في كندا، أعلنت كيبيك أكثر مقاطعات البلاد تضررا من الوباء، عن إغلاق المتاجر غير الأساسية من 25 كانون الاول/ديسمبر الى 11 كانون الثاني/يناير، مع فرض العمل عن بعد اعتبارا من الخميس مع تمديد عطلة الميلاد لأسبوع إضافي لتلاميذ المدارس الابتدائية.
وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 1,63 مليون شخص في العالم مع نحو 73,4 مليون إصابة بحسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس الأربعاء استنادا إلى مصادر رسمية.
بعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضررا من الوباء مع 303 آلاف و292 وفاة، تحل البرازيل مع 182 ألفا و799 وفاة. حددت وزارة الصحة البرازيلية التي تطلق الاربعاء حملة تلقيح وطنية لنفسها هدف تلقيح 70% من سكان البلاد خلال 16 شهرا أي نحو 150 مليون شخص.
في الولايات المتحدة أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير (اف دي أيه) الثلاثاء انها سمحت بتسويق أول فحص منزلي لكوفيد-19 وبدون وصفة طبية، قادر على رصد الفيروس خلال 20 دقيقة.
وهذا الفحص الذي طوّرته شركة إليومي ومقرّها في كاليفورنيا سيباع بحوالى 30 دولاراً. وتخطط الشركة لطرح ثلاثة ملايين وحدة منه في يناير 2021، وملايين أخرى في الأشهر اللاحقة.
وقال ستيفن هان رئيس إدارة الأغذية والعقاقير إن ذلك يمثّل "خطوة كبرى".
وسجلت الولايات المتحدة عددا قياسيا جديدا من الإصابات الجديدة الثلاثاء مع 248 ألفا و770 حالة في غضون 24 ساعة. وقال الرئيس المنتخب جو بايدن أنه مستعد لتلقي اللقاح "علنا" ما أن يستطيع ذلك.
وقال رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو أنه سيكون أول مواطن في بلده يتلقى اللقاح خلال حملة ستكون مجانية للجميع.
لكن أكثر من خُمس سكان العالم قد لا يحصل على اللقاح قبل منتصف العام 2022 إذ أن نصف الجرعات المحتملة للعام المقبل حجزتها أغنى الدول على ما حذر باحثون الأربعاء.