إضاءة شمسية في نيبال تعتمد على بطاريات مصنعة من النيكل
ساعدت تقنية في ميدان الطاقة الشمسية في تحسين أحوال سكان بعض القرى في نيبال، فنحو 96 ألف نسمة من جملة أربعة ملايين أصبحوا يتمتعون بالإنارة من مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من المصابيح القديمة التي كانت تعمل بالزيت، وهي ليست جيدة الإضاءة كما أنها تطلق بعض الدخان الذي يؤذي العيون.
ومن خلال برنامج بسيط تحت شعار (الإضاءة للجميع) يتم اللجوء إلى تقنية غير معقدة تقوم على استخدام مصابيح أو لمبات تستمد طاقتها من بطاريات مصنعة من النيكل بقوة ثلاث واط من الطاقة الشمسية، ويمكنها إلى جانب ذلك تشغيل راديو على محطة "إف. إم" أو "إيه. إم". ويمكن للمستخدمين ترك المصباح يتغذى من ضوء الشمس طوال النهار، ويمكنه بعدها العمل بصورة متواصلة لفترة عشر ساعات خلال الليل.
ويمتاز هذا المصباح برخص تكلفته، إذ لا يتجاوز سعره 50 دولارا مع مبلغ خمسة دولارات أخرى كل عامين لاستبدال البطارية، علما أن اللجوء إلى الطاقة الشمسية لتوفير الإضاءة يمكن أن يكلف مبلغا يراوح بين 200 و300 دولار. ويخطط المشروع لإضافة 100 ألف منزل أخرى خلال فترة ثلاث سنوات.
ويمثل هذا الحل تجاوزا لمعضلة طوبوغرافية نيبال التي تؤثر في جهود ربط مختلف المناطق بالطاقة الكهربائية حتى إذا كانت متوافرة، كما أنه من الناحية الأخرى يعطي نيبال مثل غيرها من الدول النامية الفرصة للحصول على تعويضات من الدول الغنية التي يمكنها شراء ما لم يتم استهلاكه من الغازات الأحفورية، وذلك وفق ترتيب متفق عليه بين مختلف الدول من خلال الأمم المتحدة.