الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوياتها في 6 سنوات
تراجعت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة إلى أدنى مستوى إغلاق في ست سنوات مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم لشراء أصول مثل السندات والذهب وسط تباطؤ اقتصادي متفاقم أثر في معنويات السوق وآثار مخاوف من تأميم بنوك.
ودفع الإقبال على الذهب كملاذ استثماري آمن, أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس في السوق الأمريكية إلى أعلى مستوى في سبعة شهور متجاوزا حاجز 1000 دولار للأوقية (الاونصة) بينما ارتفعت السندات الحكومية في منطقة اليورو بعدما سجلت مؤشرات مديري الشراء في المنطقة قراءات قياسية منخفضة.
وجاءت أسهم البنوك في مقدمة الخاسرين مع هبوط سهم "كريدي أجريكول" تسعة في المائة و"رويال بنك أوف اسكوتلاند" 11.5 في المائة وبنك "يو. بي. إس" 14 في المائة و"ديكسيا" 8.4 في المائة و"كميرتسبنك" 8.6 في المائة.
وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا منخفضا 3.67 في المائة إلى 735.74 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ آذار (مارس) 2003 وموسعا حجم خسائره هذا الأسبوع إلى 7.3 في المائة في ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر.
والمؤشر منخفض الآن بأكثر من 11 في المائة عن مستواه في بداية العام بعدما هوى بنسبة 45 في المائة في 2008 بسبب أسوأ أزمة ائتمان منذ الكساد الكبير في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي. وقال هينك بوتس المحلل في "باركليز ستكوبروكرز": "عندما تنظر إلى بيانات ضعيفة بشكل تاريخي .. وترى شركات تعلن نتائج دون توقعات السوق بشكل كبير وعندما تقدم فرق الإدارة توقعات سلبية لباقي العام.. فليس مفاجئا أن تواصل ثقة السوق التراجع". وأضاف قائلا: "نتوقع أن تستمر التقلبات الشديدة في الأسواق في الربع الأول من العام. نقترح أن الاستراتيجية المثلى هي التزام الوضع الدفاعي وجمع الأسهم ذات التدفقات الربحية الموثوق بها". وفي البورصات الرئيسة في أوروبا .. في لندن أغلق مؤشر "فاينانشيال تايمز" لأسهم الشركات البريطانية الكبرى منخفضا 3.22 في المائة بينما هبط مؤشر "داكس" لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 4.76 في المائة. وفي باريس أغلق مؤشر "كاك" لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى منخفضا 4.25 في المائة.