النفط يتجاوز 45 دولارا بعد توقعات وكالة الطاقة بحدوث نقص في الإمدادات
ارتفعت أسعار الخام الأمريكي الخفيف متجاوزة 38 دولارا للبرميل أمس الاثنين بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المحتمل أن يحدث نقص في إمدادات النفط في الأسواق بدءا من العام المقبل ما أن يبدأ انتعاش الطلب العالمي
على النفط. ومنح تحذير وكالة الطاقة قوة دفع باتجاه الصعود للسوق المتضررة من جراء مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من آسيا.
ارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود آذار (مارس) 65 سنتا إلى 38.16 دولار للبرميل في المعاملات الإلكترونية بعد أن قفز 3.53 دولار الجمعة. وبورصة نيويورك التجارية مغلقة أمس الاثنين بمناسبة يوم الرؤساء وتستأنف العمل اليوم الثلاثاء. في المقابل ارتفع سعر مزيج برنت في عقود نيسان (أبريل) 29 سنتا إلى 45.10 دولار للبرميل، مواصلا علاوته السعرية على الخام الأمريكي بسبب مستويات المخزونات الكبيرة في مركز تخزين النفط الرئيسي في كوشينج في ولاية أوكلاهوما الأمريكية.
وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على هامش مؤتمر في لندن
إنه يتوقع أن يستأنف الطلب العالمي على النفط نموه بدءا من العام المقبل، وأن يرتفع بنحو مليون برميل يوميا خلال عام 2010.
وقال تاناكا "الطلب في الوقت الحالي منخفض جدا بسبب الوضع الاقتصادي شديد
السوء. لكن عندما يبدأ الاقتصاد النمو ويأتي الانتعاش من جديد في عام 2010 وما بعده فربما نشهد نقصا خطيرا آخر في الإمدادات إذا لم يأت الاستثمار الرأسمالي".
وقد قفز سعر النفط الجمعة بفضل تجدد الآمال بأن تساعد خطة تحفيز أمريكية عملاقة في انتشال الاقتصاد من كساد مستمر منذ 14 شهرا.
إلى ذلك، قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس على هامش مؤتمر في لندن، إنه يتوقع أن يستأنف الطلب العالمي على النفط نموه بدءا من العام المقبل وأن يرتفع بنحو مليون برميل يوميا خلال عام 2010.
وقال نوبو "الطلب في الوقت الحالي منخفض جدا بسبب الوضع الاقتصادي شديد السوء، لكن عندما يبدأ الاقتصاد النمو ويأتي الإنتعاش من جديد في عام 2010 وما بعده فربما نشهد نقصا خطيرا آخر في الإمدادات إذا لم يأت الاستثمار الرأسمالي"، وحث "أوبك" على عدم السعي وراء زيادات سريعة في أسعار النفط من خلال تخفيضات أخرى للإمدادات.
وسئل تاناكا عن احتمال خفض آخر في إنتاج "أوبك" في الاجتماع الذي تعقده المنظمة في فيينا يوم 15 آذار (مارس) فقال "إذا كانت منظمة أوبك تهدف إلى زيادة سريعة في الأسعار بخفض الإمدادات فربما لا يكون ذلك أمرا صالحا للانتعاش الاقتصادي العالمي"، وأضاف "انخفاض السعر يساعد الانتعاش الاقتصادي العالمي". من جهة أخرى، أكد إيجور سيتشين نائب رئيس الوزراء الروسي للصحافيين أمس إن روسيا تعمل على تكوين احتياطيات من النفط ومنتجاته، وإنها قد تخزن 16 مليون طن للاستفادة من انخفاض أسعار النفط.
وقال سيتشين للصحافيين خلال سفره إلى غرب سيبيريا لحضور مراسم افتتاح حقل رئيسي تديره شركة تي.إن.كي- بي.بي النفطية "نحن نستعد لاجتماع لـ"أوبك" سيعقد في آذار (مارس) وندرس خيارات الاحتياطي"، وأضاف أن انخفاض أسعار النفط يدفع شركات النفط للتفكير في خفض الإنتاج. وقال "مثل هذا الخفض قد يصل إلى 16 مليون طن حسب ظروف السوق. ومن المحتمل دراسة إمكانية شراء هذا النفط من السوق"، وتابع "لعلكم تتفقون في أنه بمثل هذه الأسعار فإن من الحكمة الحديث عن خيارات التخزين، و"أوبك" تراقب مخزونات النفط الخام عن كثب".