تنبيه لمخالفي نظام المرور
أعلن المرور أنه سيبدأ بعد أسبوع بخطوات تعزيز إجراءات الرصد الإلكتروني لمخالفة عدم الالتزام بالمسارات المحددة على الطرق، في عدد من مناطق المملكة. هذه خطوة مميزة تستحق التنويه. توسيع استخدام التقنيات الحديثة في رصد مزيد من المخالفات، يرفع معدلات السلامة المرورية ويحمي الآخرين. لدينا جملة من التجاوزات التي يتم ارتكابها بشكل يومي. ومن هذه التجاوزات، العبث الذي يمارسه البعض بالتنقل من مسار إلى آخر دون أي حاجة إلى ذلك.
ناهيك عن عدم استخدام الإشارة، والرعونة في قيادة السيارة دون مراعاة الازدحام. أظن أن الالتزام بالمسار، سواء من المركبات الصغيرة أو حتى الشاحنات، سيسهم في معالجة كثير من المشكلات المرورية. المأمول أيضا أن نشهد حملة توعية كبرى، تسهم في التنبيه على جملة من الأولويات، ومن بينها تذكير الناس بحقوق المشاة.
ودعم ذلك بوضع إشارات تجبر السائقين على التوقف لعبور المشاة، مع وضع كاميرات تراقب التجاوزات وتعاقب عليها، إذ إن تهاون السائقين بحقوق المشاة لا يقل أبدا عن المخالفات الأخرى. بل إن مثل هذه المخالفات تنم عن قلة ذوق وأنانية مفرطة. إذ رغم وجود خطوط واضحة، لكن يندر أن تجد من يلجأ إلى تهدئة السرعة لإعطاء الأولوية للمشاة.
ومن الأولويات، تشجيع السائقين على استخدام الإشارة عند الاتجاه يمينا أو يسارا. وتحفيز السائقين الآخرين لإتاحة الفرصة للسائق، لا مضايقته وعدم السماح له. ونحتاج إلى وجود كاميرات في الطرقات الداخلية داخل الأحياء، حيث يستسهل البعض عكس السير ويتكاسل عن القيادة بضعة أمتار لدخول الطريق بشكل نظامي.
باختصار: مشكلات المرور يمكن تلافيها إذا أصبح أي تجاوز أو خطأ خاضعا لنظام مخالفات إلكتروني صارم، مثلما هو الحال في مسائل تجاوز السرعة أو قطع الإشارة، ونوعا ما مخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة أو عدم ربط حزام الأمان. خالص الدعاء بالتوفيق لرجال المرور وجهودهم المشهودة.