الائتلاف الآسيوي.. استغلال أم نية صادقة؟

الائتلاف الآسيوي.. استغلال أم نية صادقة؟

تفيد الأنباء التي تم تسريبها لوسائل الإعلام الماليزية عن وجود عمليات تنسيق أولية يجري العمل عليها حاليا بين شركات المال الشرق آسيوية والماليزية بهدف الحصول على ما يمكن الحصول عليه من سيولة الشرق الأوسط النفطية. في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "بزنس تايمز" أن أحد بنوك الاستثمار الماليزية "أسيم بانكرز" سيتولى عملية تطوير منتجات خاصة بأسواق المال الإسلامية بينما تنوط مهمة التعاون على استقطاب سيولة الشرق الأوسط ببعض شركات المال اليابانية والكورية. ومن المتعارف عليه بين عواصم التمويل العالمية أن السيولة الخليجية دائماً ما تتبع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة.
ولكن هل يكون هذا الاهتمام الآسيوي صادقا في نواياه التطويرية لقطاع المالية الإسلامية أو أنه مجرد ائتلاف اقتصادي يقضي باستغلال وفرة السيولة الشرق أوسطية في ظل الأوضاع القاهرة التي تعيشها اقتصادات العالم؟ أم أن هذا الاهتمام، هو في الحقيقة، عبارة عن مزيج بين هذين الشيئين؟
وبالعودة لهذه المفاوضات، فإن محمد رشدان محمد يوسف، الرئيس التنفيذي لبنك أسيم بانكرز، قد أبدى تحفظه على كشف أسماء المؤسسات اليابانية التي لا تزال تجري محادثاتها مع البنك الماليزي.
ومع هذا لم يمانع المدير التنفيذي في القول إن بنكه الاستثماري، بالتشارك مع مركز التمويل الإسلامي الدولي الماليزي، ينوي إيجاد وخلق سوق صكوك جديدة للصكوك في اليابان.
ولكن يبدو أن المسؤولين عن البنك قد قرروا عدم ذكر موعد التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات لسبب قد يرجع إلى التذبذب والضغط الشديدين في سوق المال العالمية. ولا يزال أكثر المستثمرين تفاؤلا عاجزين عن اختيار أنسب الأوقات للاستثمار.
وقد بات جلياً الآن أن نظام التمويل الإسلامي يحظى باهتمام اليابانيين والكوريين بسبب الانهيار العام الذي شمل النظام المالي التقليدي حول العالم.

كاتبة عمود في صحيفة "نيو ساباه تايمز" الماليزية

الأكثر قراءة