7 دعاة أرسلهم الملك فيصل يؤسسون أول مركز إسلامي في اليابان

7 دعاة أرسلهم الملك فيصل يؤسسون أول مركز إسلامي في اليابان

تشهد اليابان إسلام المئات سنويا ويمكن أن يزداد عدد المسلمين إذا وجدوا كثافة دعوية ودعما ماليا يسهل عملية الدعوة هناك، وتضع بعض الدراسات الاجتماعية نقص الوازع الديني في اليابان كأحد الأسباب الرئيسة لانتشار ظاهرة الانتحار؛ حيث ارتفعت خلال السنوات التسع الأخيرة أعداد المنتحرين إلى 30 ألفا، بما يجعل اليابان إحدى أعلى الدول الصناعية الكبرى من حيث عدد المنتحرين. ويبلغ عدد سكان اليابان نحو 128 مليون نسمة يدين 84 في المائة منهم بالشينتو والبوذية، فيما يدين 16 في المائة بديانات أخرى منهم 0.7 في المائة من المسيحيين بجانب بضعة آلاف من المسلمين.
ويعد المركز الإسلامي في اليابان الذي أسهم في تأسيسه سبعة دعاة بعثهم الملك فيصل ـ رحمه الله ـ في عام 1974م أول مؤسسة دعوية إسلامية في اليابان وترأس المركز الدكتور صالح مهدي السامرائي الذي يقول بحسب موقع إسلام أون لاين إن أبرز العوامل التي تعوق الدعوة للإسلام يأتي الغلاء في مقدمتها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك عديدا من المسلمين اليابانيين تمكنوا بصعوبة بالغة من الحصول على أراضٍ لبناء مساجد في أنحاء متفرقة من البلاد، لكنهم لا يملكون التكلفة المادية لإقامتها.
وبيّن السامرائي أن إنشاء مدرسة إسلامية تبلغ مساحتها 500 متر فقط بجوار مسجد طوكيو تكلف نحو خمسة ملايين دولار.
وإلى جانب الغلاء توجد مشكلة اللغة اليابانية التي لا يتقنها كثيرون من أعضاء الأقلية المسلمة في اليابان، بحسب رئيس المركز الإسلامي.
ويؤكد السامرائي أنه "يصعب العثور على داعية إسلامي يتحدث اللغة اليابانية، ولحل تلك المشكلة علينا تشغيل دعاة من أهل البلاد من المسلمين، وهو أمر يتكلف نحو ستة آلاف دولار شهريا، وذلك مبلغ كبير للغاية مقارنة بالداعية في الصين مثلا الذي يحصل على نحو 300 دولار شهريا".
ودعا السامرائي الدول الإسلامية الكبرى وعلى رأسها السعودية ومصر إلى تمويل ودعم إنشاء المساجد في اليابان، كما طالب المسلمين بالاعتناء بالدعوة للإسلام في دول المشرق الآسيوي.
وعبر السامرائي الذي زار عديدا من الدول الآسيوية عن اعتقاده أنه ليس فقط اليابان التي يسهل نشر الإسلام فيها، بل هناك أيضا جاراتها مثل كوريا الجنوبية، كما رأى أن الإسلام سينتشر في جميع الأراضي الصينية إذا تم حل مشكلة الأقلية المسلمة في تركستان الشرقية في الصين، بما يضمن حصولهم على حقوقهم.
وعن أنشطة المركز الإسلامي في اليابان، أوضح السامرائي أنه فضلا عن النشاط الدعوي الذي يستهدف المسلمين وغير المسلمين فإنه يقوم بإصدار وتوزيع كتب عن الإسلام باللغة اليابانية تجاوز عددها حتى الآن 50 كتابا.
كما أشار السامرائي إلى أن المركز يراقب كذلك ما يمس الإسلام بسوء في وسائل الإعلام المختلفة، ويقوم بدرء الشبهات عن الدين الخاتم وقيادة حملات مقاطعة للمنتجات التجارية التي تحمل إساءة للإسلام بأي صورة.

الأكثر قراءة