شواهد الزمن

شواهد الزمن

كثيرا ما تشكل الحياة العملية للكاتب مرجعا، ينهل منه مادة أولية للكتابة، ويعيد تشكيلها في النوع الأدبي الذي يريد، لذلك تشكل تجربة التعليم العالم المرجعي الذي ترتكز عليه الكاتبة والمربية خولة ناصر المقاطعي في كتابها "شواهد الزمن"، الذي منذ عتبة الإهداء الأولى تقوم الكاتبة بتحديد المرسل إليهم، ونوع العلاقة بين المهدِي والمهدَى إليه، "أهدي هذا الكتاب إلى تلاميذي أو لأقل أطفالي...، أملي أن تشبوا وتقلبوا هذه الصفحات بين أكفكم، سأكون حينها بلغت أشدي وشارفت على الـ40، وربما أكون اعتزلت الكتابة، ومناي ألا أفعل...". تتميز النصوص في "شواهد الزمن" لخولة ناصر المقاطعي بالقدرة على استعادة الأحداث والأمكنة والأزمنة على مدى عصور مختلفة، وجعل الحوار يجري عفويا لنقل أجواء وسلوكيات وأحوال ومواقف الشخصيات نقلا أمينا، وجلها قصص أنبياء وقادة عظماء، خلد التاريخ أسماءهم وأفعالهم وأقوالهم، ما يعطي كل قصة وظيفة محددة وبعدا قيميا، يستفاد منه في تربية الجيل الحاضر، وجعلهم يتعايشون بحب وسلام.

الأكثر قراءة