ماجستير في الصيرفة الإسلامية في كليات الأعمال البريطانية والأسترالية

ماجستير في الصيرفة الإسلامية في كليات الأعمال البريطانية والأسترالية

قد تعود جذور مبادئ التمويل الإسلامي إلى آلاف السنين، إلا أنها مع هذا قد استحوذت على اهتمام كليات الأعمال البريطانية والأسترالية التي بدأت بتقديم ماجستير الصيرفة الإسلامية.

بينما تختل الأسس التي تقوم عليها الأنظمة المالية للعالم، وبينما تتعثر أسواق الأسهم العالمية ويتم فصل آلاف العاملين في البنوك بموجب بند الزيادة عن حاجة العمل، هناك ناحية من نواحي التمويل تسير من قوي إلى أقوى.
يقول جون بورد مدير مركز اتحاد أسواق المال الدولية الذي يعد جزءاً من كلية هينلي للأعمال في جامعة Reading: "سيسهم التمويل الإسلامي في تعزيز ما فهمه المصرفيون الغربيون قبل 200 سنه و تناسوه في الـ 50 سنة الماضية: وهي الشفافية والتحفظ الاستثماري والجانب الأخلاقي".
مثلها مثل جامعة La Trobe الأسترالية، تدير جامعة "ريدنق" برنامجاً للماجستير في الاستثمار المصرفي والتمويل الإسلامي، ويتم تدريس هذا البرنامج بالاشتراك مع المركز الدولي لتعليم نظام التمويل الإسلامي INCEIF في كوالا لمبور. وأضاف بورد: "إن هذا يؤدي إلى السؤال التالي: "كيف يمكنك جمع الأموال بطريقة معقولة من الناحية التجارية ولكنها لا تشتمل على دفع فائدة؟".
ومن القيود الأخرى القيد المتعلق بعدم قدرة المرء على بيع شيء ما لم يتملكه، أو عدم القدرة على الاستثمار في الشركات ذات المديونية العالية. وإذا أخذت جميع القيود في الحسبان، فإن الكثير من المنتجات المالية التقليدية من قبيل حسابات الودائع، والرهون، وبطاقات الائتمان، والتأمين والسندات ومشتقات كثيرة كالعقود الآجلة والخيارات تعد محرمة على المستثمرين.
وفي هذه الأيام، فإن نظام التمويل والصيرفة الإسلامي يدخل في كل شيء من مشاريع البنية التحتية المالية الكبيرة إلى عمليات الصيرفة الخاصة بالأفراد. فعلى سبيل المثال، فإن بنك HSBC في المملكة المتحدة لديه حسابات ويقدم قروض رهن متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. كما أن الزيادة في نشاط التمويل الإسلامي تعني أن هناك حاجة لمن يحملون شهادات عليا ولديهم المعرفة اللازمة في هذا المجال. وهنا يقول بورد: "يوجد طلب كبير على التمويل الإسلامي كنشاط مهني".
ولسد هذه الحاجة، أطلقت كلية بانجور للأعمال في جامعة Bangor في منطقة ويلز برنامجاً للماجستير مدته سنة واحدة في تخصص الصيرفة والتمويل الإسلاميين.
يقول فيليب مولينوكس، أستاذ العلوم المصرفية والمالية: "إن الهدف الرئيس هو تزويد الطالب بفهم للمبادئ والمنتجات والخدمات الرئيسة.
ويغطي برنامج بانجور أيضا نظام الصيرفة والتمويل التقليدي، وذلك كما هو الحال بالنسبة للبرنامج الذي يقدمه مركز اتحاد أسواق المال الدولية.
وفيما يتعلق بإمكانات العمل بالنسبة للطلاب المتخرجين، فإنه على الرغم من انعكاسات أزمة شح الائتمان، إلا أن هناك طلبا متزايدا على الأشخاص المختصين في التمويل الإسلامي سواء أكان ذلك في العالم الإسلامي أو في الشركات المالية التي لا تعمل وفقاً لهذا النظام.

من صحيفة التايمز البريطانية

الأكثر قراءة