الشيخ الدويش: هناك محرومون من فضل عبادة قرنت بتوحيد الله
اعتبر الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش الداعية المعروف أن من الناس من حرم بر الوالدين والأنس بهما والجلوس معهما وقضاء حوائجهما وهو على قيد الحياة، فمثل هذا المسكين حرم من فضل عبادة قرنت بتوحيد الله عز وجل فقد ثنى بهما قال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا)، ويدل هذا على فضلهما وعظم القيام بهما. اسمع يا من حرمت برهما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه)، والحديث في الترمذي وقال حسن صحيح، ويروى عن عبد الله بن مبارك أنه بكى لما ماتت أمه فقيل له لماذا تبكي فقال: إني لأعلم أن الموت حق ولكن كان لي بابان للجنة مفتوحان فأغلق أحدهما، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة) كما في مسلم, وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (من أحب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره فليصل رحمه) متفق عليه .وقال فضيلته أي فضل حرم منه بعض الناس بغفلته عن بر والديه. وبرهما ميتين بالدعاء لهما وزيارة صديقهما وإنفاذ وعدهما. إن قصص العقوق التي نسمعها لينفطر لها الفؤاد أسى وتذوب لها النفس حسرة, أيها المحروم برهما أعلم أن العقوق من الكبائر، بل لا يدخل الجنة عاق ويحرم التوفيق بالدنيا ولربما عجلت له العقوبة.