اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في أوروبا لبحث أزمة الغاز

اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في أوروبا لبحث أزمة الغاز

دعت الرئاسة التشيكية الحالية للاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لبحث تطورات أزمة الغاز.
ويهدف الاجتماع الذي يرأسه وزير الطاقة التشيكي مارتن ريمان للاتفاق على إجراءات تساعد على طمأنة الشركات والمستهلكين الأوروبيين بخصوص الاحتياطيات الأوروبية من مخزون الغاز.
وكان وزير الطاقة التشيكي قد أشار إلى أن الدول الأوروبية ستسعى للعمل من أجل اتخاذ تدابير تسهم في تفادي آثار أي مشاكل مستقبلية بين أوكرانيا وروسيا و"إنها فرصة للحديث بشكل أكثر جدية عن ضرورة البحث عن بدائل" حسب كلامه.
واعتبر الوزير التشيكي أن "لا مبرر منطقي لدى روسيا لعدم استئناف ضخ الغاز إلى أوروبا الشرقية عبر أوكرانيا خاصة وأن الشروط متوافرة لفعل ذلك وهي توقيع عقودا تؤمن نشر خبراء ومراقبين لعمليات ضخ ونقل الغاز" وهو ما يلبي مخاوف روسيا التي تتهم أوكرانيا بسرقة الغاز.
ويأتي اجتماع وزراء الطاقة الأوروبيين في إطار الجهود الأوروبية "الصعبة" التي بذلت على مدى الأسبوع الماضي حيث تبادل الطرفان الأوكراني والروسي الاتهامات حول مسؤولية فشل المحادثات التي رعاها الاتحاد الأوروبي.
كانت الأنباء قد أوردت أن كييف وقعت نسخة ثانية من الاتفاق مع موسكو حول نشر مراقبين أوروبيين لمراقبة تسليم الغاز الروسي القادم إلى دول شرق أوروبا عبر أوكرانيا "تأخذ فيه بعين الاعتبار المخاوف الروسية" حسب مصادر شركة الغاز العملاقة الروسية غازبروم وذلك بعد انهيار الاتفاق الذي وقع أمس الأول بين موسكو وكييف والاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ محادثات مع روسيا الأسبوع الماضي، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لمراقبة الغاز من أجل السماح باستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا التي توقفت بسبب خلاف على السعر.
وحينها أبلغ رئيس وزراء التشيك ميريك توبولانيك الذي يمثل رئاسة الاتحاد الأوروبي في المحادثات نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه سيبقى في المنطقة ما دامت هناك حاجة إلى ذلك لضمان استئناف ضخ الغاز إلى أوروبا.
ويسعى توبولانيك إلى نيل موافقة موسكو على مهمة مراقبة أوروبية أوكرانية روسية لرصد تدفق الإمدادات عبر أوكرانيا وتبديد مخاوف موسكو أن أوكرانيا تحول اتجاه الغاز لاستخدامها الخاص وهو ما تنفيه كييف.
وقال توبولانيك في بداية اجتماعه مع بوتين "سأظل في المنطقة إلى أن نتمكن من استئناف إمدادات الغاز".
وأفضى النزاع بين موسكو وكييف إلى أسوأ تعطل على الإطلاق لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا وأغلق بعض المصانع في شرق أوروبا وعزز المخاوف في الاتحاد الأوروبي بشأن الاعتماد على شحنات الغاز الروسي في المستقبل. وتفجر الخلاف عندما فشلت روسيا وأوكرانيا في الاتفاق على أسعار الغاز للعام الجاري مما زاد حجم التوترات بين الجمهوريتين السوفيتيتين سابقا.

الأكثر قراءة