أستقالة كبير مستشاري "سيتي جروب" وسط انتقادات لأدائه

أستقالة كبير مستشاري "سيتي جروب" وسط انتقادات لأدائه

استقال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق روبرت روبن من "سيتي جروب" البارحة الأولى في أعقاب أشهر من الانتقادات لأدائه في البنك الأمريكي العملاق.
وأستقال روبن "70 عاما" بأثر فوري من منصب كبير مستشاري "سيتي جروب"، وسيبقى عضوا بمجلس المديرين حتى الاجتماع السنوي للبنك في وقت لاحق من هذا العام، كان روبن قد انضم إلى "سيتي جروب" في عام 1999.
وفي رسالة إلى الرئيس التنفيذي فيكرام باندت أشاد روبن بالإدارة لاتخاذها "قرارات صعبة" لاستعادة "سيتي جروب" عافيتها في أعقاب خسائر بلغت 20.3 مليار دولار في السنة المنتهية في الثلاثين من أيلول (سبتمبر) الماضي، لكنه اعترف بأنه لم يتمكن من إدراك أزمة الائتمان قبل وقوعها وتدهور السوق وهو ما تسبب في خسارة سهم "سيتي جروب" نحو 90 في المائة على مدى العامين الماضيين.
وحصل البنك على 45 مليار دولار من برناج الحكومة الأمريكية لإنقاذ القطاع المالي، وقال روبن في رسالته إلى باندت "أسفي البالغ هو أنني وكثيرين جدا ممن يعملون في هذه الصناعة منذ فترة طويلة لم يدركوا الاحتمال الخطير للظروف الشاذة التي يواجهها القطاع المالي اليوم".
وأشاد باندت في بيان بروبن لما قدمه من "مساهمات قيمة" لثالث أكبر بنك في أمريكا من حيث حجم الأصول، ولـ "سيتي جروب" عمليات في أكثر من 100 دولة.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن خطة الإنقاذ الطارئة الثانية لحماية مؤسسة "سيتي جروب"، في أعقاب تراجع قيمة أسهمها بنسبة 60 في المائة.
وقالت وزارة المالية "الخزانة" الأمريكية إنها ستستثمر نحو 20 مليار دولار في شراء أسهم في المؤسسة المصرفية، التي كانت الأكبر في العالم من حيث الأصول والقيمة السوقية حتى عهد قريب.
كما تعهدت الوزارة، بمساهمة من هيئة ضمان الودائع الفدرالية، بتقديم ضمانات مالية بقيمة 306 مليارات دولار لمصلحة القروض والأوراق والسندات المالية المعسرة والصعبة، وتأتي هذه الخطوة بعد خطوة مماثلة ضخت فيها الحكومة نحو 25 مليار دولار من الأموال العامة لإنعاش "سيتي جروب".

الأكثر قراءة