باريس وبرلين: واشنطن يجب أن تصغي للعالم في قمة العشرين المقبلة

باريس وبرلين: واشنطن يجب أن تصغي للعالم في قمة العشرين المقبلة

قالت فرنسا وألمانيا إن واشنطن لم يعد بمقدورها فرض آرائها على القوى الكبرى الأخرى، وإنهما تأملان أن يصغي الرئيس الأمريكي المقبل باراك أوباما إليهما أثناء قمة ستعقد هذا العام لبحث سبل إصلاح النظام المالي العالمي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إنهما سيحثان على صيغة أكثر تنظيما لرأسمالية السوق عندما يجتمع زعماء مجموعة العشرين في لندن في نيسان (إبريل) وإن زعماء الدول الأوروبية سيجتمعون في غضون أسابيع سعيا إلى موقف مشترك.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي "نحن كأوروبيين لا يتعين علينا أن ننتظر إلى أن نتحدث مع الولايات المتحدة لتطوير آرائنا". "إننا نطور بأنفسنا الآراء التي نسهم بها في النقاش، وآمل ألا تجد أذنا صماء". وأضافت ميركل أنها لن تكرر أخطاء وقعت فيها في السابق مثل الفشل في إقرار قواعد أكثر صرامة لتنظيم صناديق التحوط على المستوى الدولي. وقدمت أيضا فكرة لإنشاء "مجلس اقتصادي" للعمل إلى جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال ساركوزي إن الزعماء الأوروبيين في مجموعة العشرين سيجتمعون في برلين في الأسابيع المقبلة للإعداد لقمة المجموعة التي ستعقد في نيسان (إبريل) في لندن. وأضاف أنه ينبغي ألا يسمح للولايات المتحدة بأن تهيمن على المحادثات في لندن.
وقال الرئيس الفرنسي "كنت دائما مؤيدا لتحالف وثيق جدا مع الولايات المتحدة لكن فليكن واضحا.. في القرن الحادي والعشرين لم يعد يمكن لدولة واحدة أن تقول لنا ما الذي يتعين علينا أن نفعله وما الذي يتعين علينا أن نفكر فيه". وأضاف أن لديه "كل الأسباب للثقة في باراك أوباما"، مضيفا "إذا ألزمت الولايات المتحدة نفسها بالتغيير فسيكون أكثر سهولة علينا جميعا. لكن مثلما قالت إنجيلا ميركل بحق فانه لا يتعين على أوروبا أن تنتظر حتى تحصل على موافقة من الولايات المتحدة".
وسيتولى أوباما منصبه رسميا في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري.

الأكثر قراءة