النفط يختبر مستوى 43 دولارا بعد هبوط قياسي في الأسواق الخارجية

النفط يختبر مستوى 43 دولارا بعد هبوط قياسي في الأسواق الخارجية

تراجع النفط قليلا أمس ليختبر مستوى43 دولارا للبرميل بعد أن هبط 12 في المائة في الأسواق الخارجية لأسباب من بينها زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية مما عزز المؤشرات على تراجع الطلب.
وهبط الخام الأمريكي الخفيف في عقود شباط (فبراير)21 سنتا إلى 42.42 دولار للبرميل بعد أن نزل 12.3 في المائة إلى 42.63 دولار في الأسواق الخارجية مسجلا أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 24 أيلول (سبتمبر) الماضي. وارتفع سعر مزيج برنت سنتين إلى 45.88 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام سجلت الأسبوع الماضي زيادة قدرها 6.7 مليون برميل أو ما يزيد أكثر من سبع مرات عن الزيادة التي توقعها المحللون والبالغة 900 ألف برميل. وارتفعت أيضا مخزونات البنزين والمقطرات مع صعود معدلات التشغيل في مصافي التكرير واستمرار ركود الطلب.
ومما فاقم التوقعات القاتمة تقرير أعدته شركة خاصة للتوظيف الأربعاء جاء فيه أن القطاع الخاص فقد 693 ألف وظيفة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بزيادة حادة من 476 ألفا في تشرين الثاني (نوفمبر) وبما يفوق تقديرات الخبراء الاقتصاديين بشدة.
لكن أسعار النفط تجد بعض الدعم في احتدام الصراع في غزة وانقطاع إمدادات الطاقة عن عدد الدول الأوروبية بسبب النزاع بين روسيا وأكرانيا على تسعير الغاز الطبيعي وتزايد المؤشرات على التزام "أوبك" بتخفيضات الإنتاج. ورغم أن العنف في الشرق الأوسط لا يمثل تهديدا مباشرا لإمدادات النفط فإن الاضطرابات في المنطقة يمكن أن تدعم الأسعار نظرا لأن دول المنطقة تضخ نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط.

الأكثر قراءة