رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شهر البشائر والإحسان

إنه اليوم الأول من شهر رمضان المبارك. محطة روحانية سنوية في أعمارنا. رحلة يجري فيها تجديد كل الأشياء الجميلة في دواخلنا، المحبة، القناعة، الرضا، العطاء، التسامح، والعدل مع الآخر.
رمضان فرصة سانحة لمزيد من الإحسان، بمفهومه الأشمل، الذي يتغاضى من خلاله المرء قدر استطاعته، عن الانتصار لنفسه وذاته، تجاه منغصات يومية، قد يكون غض النظر عنها أجدى.
يصافحنا رمضان، اليوم الجمعة، ليجتمع في هذا اليوم بشارة وبركة رمضان وبشارة وبركة الجمعة.
وفي هذا الظرف المختلف، الذي نلوذ فيه جميعا ببيوتنا، يتحول المنزل إلى مكان عمل، ومحراب صلاة، وساحة تواصل مع الأسرة. بين هذه وتلك، تتراكم خبراتنا مع هذه التجربة الجديدة في التباعد الاجتماعي، الذي لم يحدث مثيل له على مستوى العالم منذ نحو مائة عام.
خلال الفترة الماضية، عرف كل فرد فينا كيف يلزم منزله طيلة اليوم. تشكلت مهارات وعادات جديدة. الحركة محدودة، والخروج محدود، والتواصل مع أفراد الأسرة يأخذ معظم الوقت، وهذا أمر إيجابي. وربما صاحب ذلك بعض المشكلات والضغوطات، ولكنه أمر ضروري لا بديل عنه.
ملازمة المنزل أمر قد لا يتسق مع نمط حياتنا الطبيعية، ولكننا نتعايش معه بالرضا والتسليم لله أولا، ثم الطاعة لأوامر القيادة، التي أرادت من خلال هذه الإجراءات الاحترازية، تأمين كل فرد في المجتمع والحفاظ على صحته وسلامة أسرته.
لقد شهدنا خلال الفترة الماضية، كيف حاول بعض الدول القفز على الاحترازات الصحية، ولكن معظمها عاد إلى تطبيق هذه الاحترازات، بعد أن ظهرت الآثار السلبية للمخالطة وعدم التباعد الاجتماعي.
في الأيام الماضية، خاض كثيرون في نقاشات، حول هذا الشهر الفضيل، وتفرده هذا العام بعدد من المتغيرات استجابة للاحترازات الصحية.
لكن بركة هذا الشهر، ستجعلنا نقضي أيامه ونحن نترقب زوال جائحة كورونا. بعدها سيكون الطريق ممهدا بإذن الله للذهاب صوب مكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية مدن وبلدات وقرى هذا الوطن الشامخ.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي