اليورو يواصل هبوطه ويسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع أمام الدولار

واصل اليورو الأوروبي انخفاضه وسجل أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي أمس ليهبط دون 1.36 دولار بعد صدور بيانات ضعيفة عن التضخم في إيطاليا وإسبانيا، كما يتوقع أن تؤدي تخفيضات ضريبية في ألمانيا إلى زيادة الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة قريبا.
وانخفض اليورو الأوروبي 2 في المائة إلى 1.3580 دولار وفقا لبيانات وكالة "رويترز" ليسجل أدنى مستوى منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر).
وقال متعاملون في لندن إن خسائر العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار تزايدت بعد تنفيذ أوامر بيع مسجلة سلفا لدى المتعاملين حول مستوى 1.3620ـ 1.3625 دولار، وأمام العملة البريطانية انخفض اليورو إلى 93.63 بنس أي بنسبة 2 في المائة تقريبا. وقال جيريمي ستريتش خبير الأسواق لدى رابوبنك في لندن "صورة التضخم تتغير وسيكون لذلك آثار مهمة على التقييمات المحتملة لما قد يفعله البنك المركزي الأوروبي".
وعلى صعيد الأسواق، أغلقت أسهم طوكيو تعاملاتها أمس الإثنين مرتفعة بنسبة 2 في المائة في أول يوم للتداول خلال عام 2009 وتخطي مؤشر نيكي حاجز 9000 نقطة لأول مرة منذ ما يقرب من شهرين حيث تم تدعيم موقف المستثمرين في ظل ارتفاع تعاملات "وول ستريت" والانتقال السلس نسبيا لنظام رقمي للأسهم في اليابان.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية أن مؤشر نيكي الذي يضم 225 سهما ربح 186.56 نقطة أو 2.07 في المائة ابتداء من 30 كانون الأول (ديسمبر) حتى نهاية جلسة تعاملات منتصف الأمس ليغلق عند 90743.12 وبهذا يكون مرتفعا عن 9000 نقطة لأول مرة منذ 10 تشرين الثاني (نوفمبر). وقد تم إغلاق الأسواق منذ الأربعاء الماضي بسبب إجازات العام الجديد.
وارتفع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة الأوسع نطاقا في بورصة طوكيو بـ 16.67 نقطة أو 1.94 في المائة ليصل إلى 875.91 نقطة.
وامتدت أرباح أسهم طوكيو لليوم الخامس خلال جلسة التعامل فيما تعد أطول فترة تحقق فيها أرباحا منذ نيسان (إبريل) الماضي حيث يأمل المستثمرون أن يكون هذا العام أفضل بعد أن حقق مؤشر نيكي نسبة انخفاض قياسي بلغت 42.1 في المائة خلال العام الماضي.
وقالت شركات السمسرة إن سوق طوكيو بدأ العام الجديد في وضع إيجابي عقب أن حققت بورصة نيويورك أرباحا قوية يوم الجمعة الماضية بسبب التفاؤل بشأن إصدار حزمة تحفيز كبيرة في الولايات المتحدة من المقرر أن تنفذها الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الأوروبية في أول معاملات الأمس حيث دعم ارتفاع أسعار النفط الخام أسهم كبرى شركات الطاقة وساهمت خطط الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لخفض الضرائب في تعزيز مشاعر التفاؤل في السوق.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1.4 في المائة إلى 868.74 نقطة. وقد ارتفع المؤشر الجمعة أول أيام التعامل في عام 2009 بنسبة 3 في المائة ولكنه فقد أكثر من 44 في المائة في عام 2008 متأثرا بأزمة الائتمان التي زجت بكثير من الاقتصادات الكبرى في براثن الكساد. وقال برنارد ماكاليندن المحلل الاستراتيجي في إن. سي. بي ستوكبروكرز "التوقعات بأن أوباما سيأتي بخطة تحفيز كبيرة تدعم السوق".
وارتفعت أسهم شركات توتال وايني وبي.بي ورويال داتش شل وشتات أويل ما بين 0.9 و 2.6 في المائة.