8 % من الاستثمارات العربية تتجه إلى مجالات اقتصاد الطاقة
يتوقع الخبراء أن تصل قيمة الاستثمارات في صناعة الطاقة في دول الشرق الأوسط إلى 120 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة، فيما تتجه 8 في المائة من الاستثمارات العربية إلى الاستثمار في مجالات اقتصاد الطاقة.
وأوضح نيل والكر مدير التسويق في مجموعة بنويل العالمية للطاقة المنظمة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة (باور - جين 2009)، أن دول الخليج بحاجة إلى مزيد من الطاقة في المرحلة المقبلة بسبب النمو والتوسع العمراني والزراعي والصناعي، مشيرا إلى أن الطلب علي الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي يرتفع بنسبة 8 في المائة سنويا.
وتشارك هيئات المياه والكهرباء وشركات الطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة (باور - جين 2009) المقرر عقده في مملكة البحرين في الفترة من 17 إلى 19 شباط (فبراير) المقبل. وذكر والكر أن دول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على مرحلة جديدة من النمو في الذي يسير بوتيرة متصاعدة في السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أن هذا النمو يحتم على دول مجلس التعاون التوسع في مشاريع صناعة الطاقة وضخ استثمارات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد أن دول المجلس لن تواجه أية عقبات أو مشاكل في إيجاد التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع نظرا لتوجهها لتوسيع دور القطاع الخاص واستغلال إمكانياته الضخمة في تمويل عملية التنمية.
ويعزو والكر ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء في دول المجلس إلى تسارع النمو الاقتصادي في القطاعات غير النفطية وخصوصا القطاع الصناعي الذي توليه دول المنطقة أهمية كبيرة نظرا لدوره الأساسي في برامج التنويع الاقتصادي التي تنتهجها.
ووصف والكر مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة بأنه الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، لبحث إيجاد حلول لتوفير الطاقة ومياه الشرب والزراعة و الأغراض الصناعية، بمشاركة آلاف الخبراء والمختصين من أنحاء العالم.
وذكر عدنان فخرو نائب الرئيس في هيئة مياه وكهرباء البحرين لشؤون التوزيع أن إقامة معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للطاقة (باور جين 2009) في البحرين يعد بحد ذاته حدثا بالغ الأهمية لتقديم الحلول الرامية لتوفير الطاقة في البحرين وعدد من دول منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأوضح أن الطلب على الطاقة في البحرين شهد ارتفاعا كبيرا من 6 في المائة إلى 12 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية وهناك مؤشرات على مواصلة الارتفاع في المرحلة المقبلة مما يفرض علينا البحث عن سبل تطوير مصادر الطاقة وحلول للمشكلات الراهنة في نقص الطاقة.