باب البحر

باب البحر

 

من كلمة الغلاف نقرأ: تأمل وتألم، ادخل ترابك، احمل كفنك، هذه أرضك، فلماذا لا تعطيها عمرك؟ هذه محرقتك التي عشت فيها، فاخط في المصرف ثابت الخطى. وضع قلبك خارجا. التراب كان قبلك وبعدك، فانثر رمادك، لا أحد سيدفنك، واجلس على مقعدك، واقطع الورق والورى. التراب لا يساوي شيئا في الكلمات، بل في البيوت التي تستدين. يتقدم الرجل محطما. يتأمله ريشة في مهب الريح، يفح في وجهه: ــ كل ما رهنته لا يمكن أن يغطي مبلغ السلفة. ــ هذه طفلتي يا سيدي، فيها مرض خبيث في العظام، سأعطيكم بعد أن أعود من سفر العلاج. سأبيع سفينتي لكن ليس لدي وقت. سأرهن حتى ابنتي الأخرى، أعطني وقتا، أرجوك! ــ دع الطابور الآن من فضلك، حين أرمم عظمي سأقول للطيورِ انزلي وكلي من حبات قلبي وعيوني. جلست مع الشجر حتى نطق باسمي. يا أمي أيتها الأرض السخية، تمددت عروقي بك حتى استوت أطفالا ولوزا يضج.. بالدود، لا بالمودة!

 

الأكثر قراءة