الغش التجاري يطول المساجد.. والمقاولون يتحججون بالأجور المخفضة
اضطر إمام مسجد إلى نقل أجهزة رفع الصوت والمحراب الخشبي من موقعهما المخصص لهما إلى منتصف المسجد بعد أن تأذى المصلون من تساقط أجزاء أسمنتية من أسقف المسجد عليهم ، كان ذلك في مسجد عثمان بن عفان في المخطط الجنوبي في محافظة مهد الذهب أثناء أدائهم الصلوات في المسجد، وبدأ النقل التدريجي من النصف المتقدم للمسجد حتى النصف المتوسط منه ، لكن تراجع المصلين إلى الصفوف الأخيرة من المسجد هربا من التساقط الذي لحق بالمسجد جعل الأمر يتفاقم داخل المسجد وتضيق المساحة المتاحة للمصلين لأداء صلواتهم مع أول تأثيرات طبيعية واجهتها المحافظة، وقد بدأ تساقط القطع الأسمنتية من بداية الإنشاء لكنها زادت عقب الأمطار التي شهدتها المحافظة أخيرا، وأرجع المواطنون ما حدث إلى وجود الإهمال والغش التجاري أثناء إنشاء المسجد المنشأ حديثا في المحافظة ، وهذا أدى إلى عدم تحمله لتأثيرات الطبيعة، وأكدوا أن انعدام الأمانة لدى الجهة المنفذة للعمل المتمثلة في مؤسسة المقاولات التي نفذته تسبب فيما يحدث نتيجة لسرعة إنهاء المشروع ، وعدم تنفيذه بالمواصفات التي تحافظ على مواجهتها لمثل هذه التأثيرات وغيرها في فترة زمنية بسيطة ، مما تسبب في حصول هذه الكارثة حسب قول المصلين في المسجد.
#2#
من جانبه أوضح بعض المقاولين أن ما يحدث للمشاريع الخيرية مثل المساجد والمباني الأخرى دائما يكون نتيجة لترسية المشروع بسعر منخفض مقارنة بالعمل في المشاريع الأخرى من تجارية أو سكنية التي تكون قيمتها مجزية، وأكدوا أن الذي يحصل على هذه المناقصات بشكل دائم المقاولون المبتدئون الذين يقدمون عروض أسعار منخفضة للفوز بالمشاريع الخيرية مقابل حصولهم على الثقة كمبتدئين وهم ما يتسببون بالأعمال الإنشائية العشوائية كالتي حصلت بمسجد عثمان بن عفان نتيجة عمل شركة مقاولة عمالها مبتدئون تسببوا في تساقط القطع الأسمنتية على رؤوس المصلين.