مستشرق غربي يعترف بتأثير القرآن النفسي في المتلقي وترابطه العجيب
اعترف البريطاني آرثر جون آريري أحد مستشرقي القرن الـ 20 أن القرآن الكريم وحي من قوة خارقة وأن الرسول محمد تلقاه وحيا، مفندا بذلك مزاعم سابقة للمستشرقين (آرغوليوث) و(جب) بقولهم إن القرآن هو كلام محمد.
وقال في مقدمة كتابه "القرآن مترجما": "أحمد تلك القدرة الإلهية التي أنزلت الوحي على ذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي كان أول من تلى آيات القرآن الكريم".
ويذكر أن ترجمة آرثر تعد من أهم الترجمات لأن لها قبولا حسنا في أوساط المثقفين الغربيين ولا سيما أنها تتميز بـ "دقة الأسلوب الأدبي" بفضل العلم الغزير الذي بلغه هذا المستشرق في اللغتين الإنجليزية والعربية.
وتتميز ترجمة آريري عن الترجمات الاستشراقية الأخرى بالإنصاف تجاه مصدرية القرآن والنبوة المحمدية ناهيك عن خلوها من الافتراءات المغرضة بشأن مزاعم "تأليف الرسول للقرآن".
وفي تصريح صحافي قال آربري: "القرآن تحفة أدبية خالدة ليس لها مثيل في أي لغة أخرى" قبل أن يؤكد أنه "يوجد ترابط عجيب بين آيات القرآن الحكيم".
وتقع الترجمة في 674 صفحة من القطع المتوسط في مجلد واحد بغلاف ورقي وتضم فهرسا للمحتويات تتبعه مقدمة للمترجم ثم يأتي النص المترجم من دون نص القرآن وفي آخر الترجمة يوجد فهرس عام للكلمات المهمة وأسماء الأعلام والأماكن.
ويقر المستشرق بتأثير القرآن النفسي في الإنسان، حيث يؤكد تأثره بالقرآن تأثرا إيجابيا موضحا أن القرآن الذي نقرأه اليوم هو نفسه الذي جمع في عهد الخليفة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه وأنه "لم يحرف ويبدل".