الشيخ الدويش: الدعوة عبر "الشات" تفتح آفاقا رحبة للجادين من الجنسين

الشيخ الدويش: الدعوة عبر "الشات" تفتح آفاقا رحبة للجادين من الجنسين

أوضح الشيخ الدكتور محمد الدويش المشرف على موقع المربي, أن هناك من برامج الشات ما له فائدة في الدعوة إلى الله تعالى، وهي وسيلة جيدة ومفيدة، فهناك فئات من الناس لم يسمعوا عن الإسلام، أو سمعوا عنه صورة سيئة. كما أن هناك من المسلمين من لديه جهل عن الإسلام، أو انحراف في مفاهيمه أو سلوكه. ومن الوسائل المفيدة الحوار الهادئ المبني على الإقناع والمعتمد على حجج وأدلة موضوعية منطقية. ومن الأساليب المناسبة المناصحة والوعظ فهي تلين القلب القاسي. كما أن الحديث عن الواقع من خلال الأرقام والقصص والمواقف له أثره, ومما يؤثر أيضاً الحديث عن ثمرات الإيمان والسعادة التي يجدها الصالحون الأتقياء. ومما ينبغي أن يحذر منه الحوار مع الجنس الآخر، وأرى أن يتجنب تماماً؛ فكثير من المواقف تبدو سلمية بريئة، ثم يدخل الشيطان، وقد قال تعالى "يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر" سيجد الشباب ميدانا رحباً في دعوة زملائهم الشباب، وتجد الفتيات ميدانا رحباً في دعوة زميلاتهن . يمكن استخدام الإنترنت للدعوة إلى الله من خلال مجالات كثيرة منها:- إنشاء مواقع، التعاون مع مواقع قائمة من خلال العمل معهم، تشجيعهم، دعمهم، تقديم الملحوظات والمقترحات، نشر الخير من خلال المحاورة (الشات(، البريد الإلكتروني, طباعة مواد مفيدة من الإنترنت وتوزيعها. أما ما يتعلق بالدورة فينبغي أن تحوي المحاور الآتية: التعريف بالمواقع النافعة. تحديد الأولويات التي ينبغي تقديمها، وكذلك الأمور التي يحتاج إليها المدعوون، التدريب على المهارات الدعوية، لا بد من التطبيق العملي أثناء التدريب، حيث يشمل المحاورة، البريد، المراسلة للمواقع، تصميم الصفحات. من طبيعة النفس أن تميل إلى الشهوة وتتعلق بها, والنظر إلى الحرام من الأبواب التي تؤجج الشهوة وتقود إلى معاص أكبر منه, وفيه إشغال للقلب, وتفويت لمصالح دينية ودنيوية, وهو من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الإيمان, ولو سئل الذي يطلق بصره في الحرام: ما الفائدة التي تتحقق من ورائه؟ لأدرك أن ما يجنيه من متعة زائلة لا يساوى التضحيات والخسائر التي يجنيها من ذلك. ولا بد للتخلص من هذه المشكلة من الحزم مع النفس, واتخاذ الوسائل المعينة على النجاة كاستخدام الإنترنت في مكان مفتوح في المنزل, ولأهداف محددة, والمبادرة بالتوبة عند الوقوع في الحرام. واحرص على سلوك الأسباب المعينة على التخلص من الشهوة كالزواج، والتقوى، ومراقبة الله تعالى, والصيام, واعلم أنك ما أتيت إلا من نفسك فتفقد حالك وأصلح أوجه التقصير الأخرى عندك, أسأل الله أن يحفظنا وإياك.

الأكثر قراءة