رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


عالم الأعمال وعملاء كرة القدم «1من 2»

المخاطرات التي يقوم بها لاعبو كرة القدم المحترفون عند ارتكابهم أخطاء، تعطي دروسا إيجابية وسلبية للمنافسين ممن يخوضون المخاطر في كل الميادين. فالالتزام بالقواعد في المنافسات الصعبة قد يكون عاملا حاسما. ومن المحتمل أن اللعب حرفيا بحسب القواعد يقضي على روح اللعبة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعرفون اللعبة بشكل جيد. قد ينطوي اللعب بالنار على مخاطر كثيرة، حيث تترتب عن المبالغة لبعض الشيء عواقب وخيمة. علاوة على ذلك، إذا كان الشذوذ عن القواعد كثيرا، قد يبدأ المسؤولون في نهاية المطاف بسد الثغرات أو تشديد الرقابة.

لمعرفة مزيد عن "الغش القانوني" وعواقبه، تناولت في بحثي الأخير السلوكيات في كرة القدم في المنطقة الرمادية: الأخطاء وإضاعة الوقت بشكل مقصود. في كثير من الأحيان لا يبدو كلاهما على حقيقته. تعد الأخطاء أو اللعب العدواني (على سبيل المثال، الركل أو الدفع أو عرقلة الخصم) خرقا للقواعد، يمنح ركلة حرة للطرف المتلقي. وقد تؤدي إلى إخراج اللاعب المتسبب من المباراة. يبدو ظاهريا أن هناك مخاطرة في ذلك، فالقيام بحركة يائسة غالبا ما تكون لها فائدة استراتيجية وهي إيقاف المهاجمين قبل تمكنهم من التسديد. حاولت وزميلي نيل رودي؛ من كلية يال للإدارة، وآنوب وولفيكر؛ من جامعة سنغافورة الوطنية، من خلال دراسة قمنا بها، أن نتناول الخطوات المدروسة وغير المدروسة خلف تلك الأخطاء.

تناولت في ورقة أخرى نُشرت في PLOS ONE "شاركني كتابتها الزميلان نفسهما" محاولة اللاعبين الدفاع طوال الوقت للفوز أو الحصول على التعادل. تعطي كرة القدم مساحة أكبر لاستراتيجية إضاعة الوقت من الرياضات الأخرى؛ كون الوقت يكون محسوبا حتى عندما يتوقف اللعب بسبب أمور مثل استبدال اللاعبين أو حدوث أخطاء. رغم أن التأخير المتعمد بالعودة للعب يتعارض مع القواعد، إلا أن الجمهور واتحاد كرة القدم يدركان أن اللاعبين أقل ميلا للتلاعب عندما يكونون في الصدارة. تحدد ورقة العمل مقدار الفرص المهدرة وتبحث في تقنيات إضاعة الوقت التي يفضلها اللاعبون.

استخدمنا في كلتا الورقتين بيانات حصلنا عليها من "أميسكو بروزون"، مزود بيانات الأداء لعديد من بطولات الدوري. تغطي البيانات مواسم عدة من المنافسة في واحدة من أفضل بطولات الدوري في أوروبا بلغ مجموع المباريات في حالة دراسة الأخطاء 1462 مباراة، و2231 لدراسة الوقت الضائع. كنا قادرين على تتبع مواقع اللاعبين الفعلية في الملعب بفارق قدره 0.1 ثانية، إضافة إلى أمور خاصة بالأداء مثل لمس الكرة والاستحواذ. احتوت مجموعة البيانات على 2557 حالة عن المباراة الواحدة، أي بمعدل حالة في كل 2.4 ثانية.

رغم طبيعة كرة القدم السريعة، وجدنا أن مسألة احتساب الأخطاء تنطوي على مصلحة. كان ذلك واضحا عندما أجرينا مقارنة حسابية بين أحداث متشابهة في عدة مباريات تنطوي على أخطاء وأخرى لا. أظهرت البيانات وجود علاقة بين احتمالية تسجيل هدف وحدوث أخطاء.

الذي يميز لاعبي كرة القدم المشهورين ليس فقط سرعتهم وقوتهم البدنية؛ بل قدرتهم على معرفة إذا ما كانوا في الزاوية الصحيحة للتهديف أم لا. على سبيل المثال، الهجوم نحو زاوية التهديف خطير بما فيه الكفاية لتبرير مخاطرة تنطوي على خطأ. من الصعب تعلم مثل تلك الاستراتيجية، فهو أمر تكتسبه بالممارسة وأعوام الخبرة من المنافسة على أعلى مستوى.

ومع ذلك توجد حالتان يكون فيها احتمال القيام بخطأ يتجاوز ما هو عقلاني. كما جاء في بحث أكاديمي حول نظرية الاحتمالات التي تدرس تأثير تأطير الخسارة عند اتخاذ قرار تكون احتمالية ارتكاب اللاعبين لأخطاء 12 في المائة على الأغلب عندما يكون فريقهم بالصدارة "يوجد لديهم ما يخسرونه". ويكون اللاعبون الذين فقدوا الكرة أكثر عرضة بنسبة 67 في المائة لارتكاب الأخطاء بحق الخصم. وكانت الحالة مواتية لارتكاب أخطاء عندما كان اللاعب الذي فقد الكرة قادرا على اللحاق باللاعب الذي خلص الكرة. وجدنا بتلك الحالات أن نسبة حدوث خطأ ترتفع إلى 132 في المائة، وهو نمط أطلقنا عليه "تأثير الرأس الأحمر"... يتبع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي